المعركة-فصلية
خلف العدو دائماً ولا اشتباك إلا معه....

Categories

الصفحة الأساسية > 1.0 اصدارات > أفكار ثورية في ممارسة القتال

25 آذار (مارس) 2020

أفكار ثورية في ممارسة القتال

كتب الشهيدان عبدالقادر جرادات(سعد) وجورج عسل (أبو خالد) كتابا قيماً بعنوان أفكار ثورية في ممارسة القتال خلال السبعينات مصاحبة لتجربة الكتيبة الطلابية الميدانية في لبنان وقاما بتوزيعه كمقالات متفرقة، ويعيد التيار والكتائب اعتماد ذات الكتاب ضمن مجموعة التثقيف الحركي، فينا يلي مقدمة لهذا الكتاب الهام:

أفكار ثورية في ممارسة القتال للشهيدين سعد وجورج

ماذا علينا أن نتوقع من هذا الكتاب؟

هذا السؤال سوف يسأله كل أخ وكل أخت في تيار المقاومة والتحرير وكتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني تتاح له فرصة الحصول على نسخة من هذا الكتاب والبدأ في عملية قراءة ثم مناقشة لما فيه ضمن حلقات النقاش الفكري أو حلقات الاجتماع التنظيمي.
حسناً، من المفيد أن نقول أن مجموعة ما جاء في هذا المساق أو هذا الكتاب قد تناولت في الواقع فترة زمنية محددة في السبعينات من القرن الماضي ومكاناً محددا هو الأرض اللبنانية وتجربة محددة هي تجربة السرية الطلابية فالكتيبة فالقوات التي أصبحت بعد ذلك.

الأخوة الشهداء سعد وجورج اتجها إلى تقسيم هذا الكتاب إلى ثلاثة مفاصل أساسية:

الاول جاء تحت عنوان إعادة صياغة الذات: وتناولا فيه الطريقة التربوية النضالية للحصول على مناضل صلب يتبع الخط الفكري والسياسي السليم ويطبق مقتضيات هذا الأمر في سلوكه . إذن هي طريقة الحصول على الطليعة الثورية فكرا وتربية وعقيدة.

لقد مرَّ الشهيدان على ما يشبه كتابة دليل لعدد من الافكار وأوضحا كيفية قيادة الحرب ضدها وهزيمتها وكيفية ابقاء هذه الهزيمة عليها قائمة لكي يظل المناضل منتصر الأفكار وصاحب سلوك صحيح، فتناولا مثلا مسائل بعينها وسلوكيات بعينها وقيما بعينها : التذمّر، الشللية، المزاجية، عدم الانضباط، الفوضى،الديموقراطية الملّغمة، الأستذة، التعالي على الشعب ، النقد والنقد الذاتي. تحمّل المسئولية، العمل الجبهوي، التعلّم الدائم، ممارسات ميدانية في الميدان...ترك الموقع ، تقديم تقرير صائب أو مشوّه ...الخ

كل ذلك تمت مناقشته مع التطبيق العملي على الأمثلة والوقائع والمشاهدات، إن النتيجة التي أراد الشهيدان لها أن تظهر باختصار، هي كيف نقوم بالجهاد الأكبر أي جهاد النفس وننتصر فيه،وقدّما عددا مختارا من الأفكار والسلوكيات التي يجب أن تتوفر في المناضل الثوري وعكسها التي يجب أن تهزم فيه، حتى نصل إلى أن نكون وفق الشعّار التالي (أشداء على العدو ورحماء بيننا وخدّام للشعب) وهذا هو ما جاء به القرآن الكريم تماما في وصف المؤمنين كما يقول تعالى في كتابه العزيز: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ.

أما المفصل الثاني الذي تناوله الشهيدان فجاء تحت عنوان المنهاج والسياسة : لقد انتقل الشهيدان في هذا المفصل إلى مناقشة عدد مختار من المسائل الفكرية السياسية التي تدور في دائرة العقيدة السياسية للتنظيم الثوري ومبادئه، لقد انتقلا من بناء الفرد وخصائصه المستوجبة إلى التنظيم وخصائصه المطلوبة والتي لا فصال فيها.

تناول الشهيدان مسألة الخط السياسي للتنظيم أي خط الجماهير ومميزاته وصفاته وأثر ذلك على بناء التنظيم المتماسك، ثم تناولا علاقة التكتيك الناجح بتماسك الخط وقوة مبادئه،وهما أكدا أن المهم دائما أن (المباديء ليست شيئا مؤجلاً)،كما أن السلاح ليس هو عامل الحسم،وأن قاعدة (تقَّدم – تقدَّم ) ليست شيئا سليما هكذا دون تناول ضوابطها،ثم ناقشا مسألة الخط المتعرّج للبلوغ إلى النصر وخيالية الخط المستقيم،وأهمية فهم الظروف المواتية وطبيعتها وعوامل الحسم، ومتى تقبل المساومة وكيف وعلى أي شيء، ثم ناقشا مسألة لكل عمل وجه أصلي ووجه مصاحب، وأخيرا قوانين السياسة وقوانين المعركة.

لقد طبّقا هذه المسائل على تجربة الكتيبة الطلابية في أثناء الحرب اللبنانية واستنتجا أن صلابة الخط السياسي ووضوح تماسكه نتيجة مؤكدة للمباديء السليمة والتعبير المطابق عنها.

في الفصل الثالث من الكتاب أفرد الشهيدان مساحة لمناقشة مسائل تنظيمية بحت وكيفية التعامل معها ضمن أسلوب عمل وأداء خط الجماهير القائد للطليعة الثورية.

لقد تناولا مسألة العمل الأفقي والتركيز، ومسائل تتعلق بالاجتماع التنظيمي والممارسة الجيدة له،ومسألة المتابعة أو الإهمال للقضايا التنظيمية، وقضايا الركض وراء الربح السريع وما يتعلق بها،ثم مسألة لكل جواد كبوة وتطبيقاتها التنظيمية، ثم قانون المحبة بين المناضلين الطلائعيين والثقة وسيلة بناء لعمل تنظيمي جيد، كما تناولا مسألة متابعة الدراسة وبرامج التثقيف وأهميتها، كما أبرزا أهمية مسائل التحقيق والتقصي والتقويم .

لقد أرادا الشهيدان أن يقودا معا الكادر إلى استنتاج الحقيقة التالية: عندما تنضبط الأفكار والمباديء في كتلة متجانسة، ويكون التعبير عنها أخلاقيا وسلوكيا تعبيراً صادقا، فإن التنظيم الناشيء سيكون تنظيما طليعيا مقاتلا يقود شعبه إلى النصر بإذن الله،وقد قدّما الأساليب التي تعيد صياغة الأفكار والذات وتحقق ممارسة تنظيمية فعّالة ورشيدة ومبتكرة.
رحم الله شهداءنا وإننا حتما لمنتصرون،،،

الطريق الى القتال الشهداء الخمسة افكار ثورية ازمات المشروع الصهيوني حول المقاومة

6 من الزوار الآن

876616 مشتركو المجلة شكرا
المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي أسرة التحرير والمقالات تعبر عن كتابها - شبكة الجرمق