يا جماهير امتنا المقاومة :
تمر علينا في هذه الأيام ذكرى معركة الكرامة التي خاضها أبناء شعبنا قبل (44) عاما بسلاحهم المتواضع ليواجهوا أقوى وأجرم قوة احتلال عرفها التاريخ المعاصر ويحققوا عليهم انتصارات كبيرة بفضل الله ومنته
إن الرجال الذين صنعوا انتصار معركة الكرامة في الحادي والعشرين من آذار من العام 1968 بعد الهزيمة ونكسة حزيران دليل على أن هذا الشعب لا يمكن لكل قوى الاستكبار أن تطمس هويته ، وان الرجال الذين صنعوا هذا الانتصار يمتلكون القوة والإرادة لإبداع انتصارات جديدة وانتزاع الحرية وإنهاء الاحتلال، فهذا الشعب الذي تعرض لكل ألوان العذاب والتهجير والتقتيل والاعتقالات لا يزال يقف صامدا صابرا مرابطا يحمل بندقيته بكل عزة وكرامة ليدافع عن ثرى الوطن الحبيب ومؤمنا إيمانا عميقا بان البندقية التي انتصرت في معركة الكرامة هي الوحيدة التي تستطيع أن تحقق انتصارات جدية وتكنس الاحتلال عن أرضنا الطاهرة
إن معركة الكرامة حولت اللاجئ الفلسطيني من رجل يحمل كرت التموين متشردا بين المخيمات إلى رجل فدائي بامتياز يحمل بندقية ليدافع عن اطهر وأنبل قضية عرفها التاريخ .
يا جماهير امتنا الباسلة :
تمر علينا هذه الذكرى وشعبنا لا يزال يعاني من الإجرام الصهيوني والقتل والتشريد والحصار المطبق الذي طال كل نواحي الحياة من اجل أن يركعوا هذا الشعب ويكسروا إرادته الصلبة إلا أنهم وبفضل الله وهذا الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا تحطمت كل مؤامرات الأعداء للنيل من كرامتنا وعزتنا وأننا أمام هذه الذكرى نؤكد على ما يلي :
• إن معركة الكرامة هي بداية الانتصارات وهي تؤكد أن البندقية الطاهرة تستطيع أن تصنع الانتصار وان الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير كل فلسطين
• إن انتصار الكرامة جاء بعد أشهر من نكسة حزيران وهذا يؤكد أن هذا الشعب لا يمكن أن ييأس أو يستسلم بل هو كطائر الفينيق بإذن الله
• إن انتصار معركة الكرامة وما تلاها من معارك خاضها أبناء شعبنا يؤكد أن «دولة إسرائيل» هي اوهن من بيت العنكبوت وهي دولة كرتونية ستتحطم بإذن الله على يد من يحملون البندقية الفلسطينية الطاهرة
• إن الوحدة والتلاحم والوقوف صفا واحدا هو الأساس الذي يمكن من خلاله مواجهة إسرائيل وتحديات المرحلة.

 وكالة أنباء القسطل
https://www.facebook.com/qahossaini

https://www.facebook.com/qhossaini.media