Categories

الصفحة الأساسية > 4.0 العملانيات > طوفان الأقصى > الإعلام العربي ومعركة طوفان الأقصى … التحولات والاتجاهات

24 شباط (فبراير) 2024

الإعلام العربي ومعركة طوفان الأقصى … التحولات والاتجاهات

اعداد: عبدالرحيم فهيم

- مقدمة:

منذ شنت المقاومة هجومها الأول ضمن معركة طوفان الأقصى بدأت معه معركة أخرى في الفضاءات الإعلامية والإلكترونية وهي معركة الخطابات وحرب السرديات، وكان من الغريب أن تنتقل تلك المعركة إلى الأوساط “العربية-العربية”؛ إذ يشهد الخطاب العربي تجاه القضية الفلسطينية والمقاومة حالة من الاختراق الصهيوني المتزامن مع والسابق لموجة التطبيع من بعض الدول العربية ضمن موجة التطبيع الثالثة. ومما يسترعي ويستدعي التوقف عند طبيعة تحولات ذلك الخطاب وسردياته رصد التغطية الإعلامية العربية لعمليَّة “طوفان الأقصى” وأهم مستجداتها ضمن تغطيتها لقضية طالما وُصِفت بكونها قضية الأمّة الأولى، ويستدعي المنطق أن يكون الإعلام العربي على قلب رجل واحد في تغطية المستجدات الميدانية والسياسية والإنسانية للقضية الفلسطينية، وتقديم تغطية إعلامية عربية إسلامية تدعم سردية مقاومة الاحتلال وفضح جرائمه وانتهاكاته بحق الفلسطينيين؛ إلا أن ذلك تغير جزئيا على نحو ما تغيرت معه الاتجاهات الإعلامية في ظل الموجة الجديدة من التطبيع. ولكن هذه الموجة جاءت مختلفة عن سابقتيها متجاوزة لدول الطوق، ومع دول لم تشهد حالة حرب مع الكيان الإسرائيلي، كما أنها جاءت مختلفة في اتجاهاتها الإعلامية التي هيمن عليها التحامل على المقاومة والتحرز من مهاجمة الاحتلال أو التحرز من تغطية أعمال وخطاب المقاومة، وهذا ما سيتضح من خلال عملية الرصد التي يقدمها هذ التقرير وتأثير التحولات العربية تجاه القضية الفلسطينية والتطبيع مع الاحتلال على تناول معركة طوفان الأقصى ومستجداتها إعلاميًا.

وفي هذا التقرير نشير إلى العناصر الرئيسية التي تناولها الإعلام العربي من صحف ومواقع وقنوات عربية، التي أمكننا الوصول لبعض تقاريرها عبر الرصد والمتابعة اليومية للأسبوع الثاني (14 – 21 أكتوبر 2023) من تحولات ومستجدات الحرب بين المقاومة والاحتلال في معركة طوفان الأقصى. ومن المؤكد وجود صعوبة في تناول وتغطية كافة المنصات والقنوات والصحف العربية الرسمية، لذلك سنحرص على تقديم نماذج لمستوى واتجاهات التناول مع إشارات لتأثر السردية والخطاب المبثوثة في الإعلام العربي بموقف تلك الدول من المقاومة والتطبيع -إن وجدت- خاصة مع دخول بعض الدول العربية ضمن موجة التطبيع الجديد مع الاحتلال الصهيوني. وبالإضافة إلى ذلك؛ فإن هناك عاملًا مهمًا مؤثر في الخطاب الإعلامي ومن المهم مراعاته في رصد توجهات الإعلامي العربي الرسمي وغير الرسمي من مجريات ومستجدات الأحداث، هو حالة الاستبداد في كثير من الدول العربية وهيمنة النظم على الخطاب الإعلامي بتنوعاته ليشكل أحد أبواق الأنظمة وضعف استقلالية الخطاب الإعلامي أو عدمها عن توجهات الأنظمة الحاكمة.

اتجاهات المشهد الإعلامي العربي

من المهم عند تناول تغطية الإعلام العربي لمعركة طوفان الأقصى فرز وتصنيف المادة الإعلامية العربية وما تستبطنه من سرديات نحو القضية الفلسطينية عمومًا والمقاومة خصوصا للانتباه لطبيعة تلك التغطية وسرديتها، ويمكن تقسيم اتجاهات المشهد الإعلامي العربي إلى أربعة اتجاهات رئيسية:

(1) إعلام المقاومة: إننا أمام تغطية عملية “طوفان الأقصى” بين طرفين متناقضين إعلام داعم لحركات المقاومة وبمثابة ذراع لها، تقابلها وسائل إعلام صهيونية، على تفاوت ستجده داخل كل معسكر في منهج التناول وخطابه والطرق التي يتم اعتمادها في رصد الخبر ورفده بالتحليل واختيار الزوايا. بين هذَين المعسكرين حرب ضروس لا تقلّ ضراوة عن تلك الجارية في الميدان، وعند كليهما تجد ما يترجم التزامًا صارمًا بنُصرة أحد فريقَي الصراع والتمكين لروايته، بل وشنّ حرب نفسية على الطرف المقابل، تتضمن تبرير الأعمال العسكرية ضده والتشنيع عليه، وتأليب الرأي العام ضده بكل الوجوه الممكنة. ضمن هذا التقسيم لعبت قنوات، مثل: الأقصى، والمنار، وفلسطين اليوم وغيرها، دورًا مشهودًا في معاضدة الجهد العسكري، وتحشيد الدعم الجماهيري لنصرته. وواجهت تلك القنوات محاولات لإسكاتها على اعتبار أنها صوت لما تعتبره إسرائيل وكل الدول المتحالفة معها تنظيمات إرهابية لا حقّ لها في الوجود أصلًا.

(2) الإعلام الداعم للمقاومة المندد بجرائم الاحتلال: قدمت قنوات وصحف عربية “تابعة” إما للمحور الشيعي الإيراني أو للدول العربية المستقلة عن هذا المحور وأخرى “مستقلة عمومًا” تغطية مكثفة لمجريات المعركة، وتبنت خطابًا داعمًا للقضية الفلسطينية ومنددًا بجرائم الاحتلال يقدم سردية إعلامية فيها بناءً على السياقات القديمة والجديدة والتي تذكر بأنَّ ما يحدث يتم داخل دائرة أوسع، هي قصة الاحتلال وجرائمه، وأن الدلالة الأهم تبقى في المنجز الميداني الذي أربك إسرائيل على نحو غير مسبوق، والتأكيد أن قصف غزة وهدم البيوت على سكانها ليس منجزًا يحق لأي جيش في العالم أن يفتخر به، ويتمسك بسردية قوامها ثنائية الاحتلال والمقاومة، والتطور البطيء في موازين القوى لصالح الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة رغم فداحة الثمن.

(3) الإعلام العربي المطبع: وهو إعلام منخرط في مسار التطبيع والتفريط في الحقّ الفلسطيني لقاء ثمن اقتصادي وسياسي لا علاقة له بكرامة العرب ومكانتهم، ويواكب هذا الإعلام صعود دول عربية واحدة تلو الأخرى عربة التطبيع والتعامل مع تطورات القضية الفلسطينية كما لو كانت كأي تطورات تشهدها منطقة ما من العالم. وجرى ضمن هذا المسار التركيزُ على الجانب الإنساني؛ لإظهار الفلسطينيين في حالة فزع من دفع أثمان مبادرة المقاومة بالهجوم وشدة ما أحدث من أضرار بجانب الاحتلال، والحديث عن أن عملية حماس قدمت خدمة لنتنياهو وجعلته أقوى في الداخل والخارج، مع جرعة من الإشارة إلى الرعب الذي ينتظر سكان غزة جراء “مغامرة حماس”[1].

(4) الإعلام العربي الرمادي: يوجد طيْف كبير من القنوات والصحف تقدم نفسها باعتبارها قنوات إخبارية أو عامة، تجد نفسها معنية بتغطية الأحداث الإقليمية والدولية الكبرى، وبلور هذا الإعلام الرسمي وشبه الرسمي العربي تقاليد في استيعاب المشاعر الغاضبة وتقسيمها إلى محاور على قاعدة الفصل بين الإنساني والميداني، وبين الآني والتاريخي[2]، كما اتسم بضعف التغطية لمستجدات المعركة والاكتفاء بالموقف الرسمي والتناول الإخباري، بالإضافة للخطاب المتحامل أحيانا على المقاومة أو المتجاهل لها المكتفي بالحديث عن الجوانب الإنسانية بالحرب لدى الطرفين، وسرعان ما انصبَّت التغطية عندها على العمليَّة العسكرية ضد غزة، أكثر بكثير مما اهتمت فيه بالزلزال العسكري والسياسي الذي خلّفه هجوم كتائب القسام على مستوطنات غلاف غزة.

مستويات واتجاهات التغطية الإعلامية:

ويمكن رصد الخطاب الإعلامي العربي تجاه المعركة الحالية بين المقاومة والاحتلال، وفق معيارين، هما:

المعيار الأول- مستويات واتجاهات التغطية الإعلامية: فقد تنوعت بحسب الموقف الرسمي للدول والإعلام التابع لها بشكل مباشر أو غير مباشر بالإضافة إلى وسائل الإعلام المستقلة. فمن التغطية المكثفة الداعمة للمقاومة والمندِّدة بجرائم الاحتلال، إلى التغطية الإخبارية المحضة وأحيانا المتحاملة التي ترى في مبادرة المقاومة بالهجوم سببًا في معانة أهل غزة، وأحيانا متجاهلة لعمل المقاومة وخطابها وضعيفة في الاشتباك الإعلامي مع مجريات الحرب، إلى التغطية المتوسطة المكتفية بالموقف الرسمي للدولة ومستجدات الحرب والتفاعل العربي والدولي مع الأزمة، ويمكن تتبع توجهاتها وسرديتها وفق التصنيف السابق.

المعيار الثاني- موقف الدول العربية من أطراف الحرب: يمكن ملاحظة تأثر مستويات واتجاهات التغطية الإعلامية بموقف الأنظمة العربية من أطراف الحرب؛ بين الدول حديثة عهد بالتطبيع مع دولة الاحتلال، وأخرى كانت ضمن مساعٍ للتطبيع مع الاحتلال، ودول تجمعها علاقات دون مستوى التطبيع، وأخرى تجمعها علاقات تطبيع قديمة مع الاحتلال ومتأثرة بشكل مباشر بمجريات المعركة وما يتبعها من تداعيات، ودول أخرى تتبنى خطابا داعما للمقاومة والمرتبطة بمحور إيران، ودول عربية أخرى داعمة للقضية الفلسطينية ورافضة ومنددة بجرائم الاحتلال وتحمله مسئولية التصعيد ومستقلة عن المحور الشيعي الإيراني.

أهم موضوعات وتحولات المعركة واتجاهات الإعلام العربي خلالها:

تعددت موضوعات وتحولات التغطية الإعلامية للحرب بتعددها في الحرب نفسها ومستجداتها، وتمثلت أهم تلك الموضوعات خلال الأسبوع الثاني من معركة طوفان الأقصى في:

أ. تطورات الأزمة وقضاياها الأساسية

مستجدات الأزمة الإنسانية المتفاقمة: كانت الأزمة الإنسانية الناجمة عن تشديد الحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه المدنيين الموسع وانهيار القطاع الصحي بغزة من القضايا الرئيسية في التغطية الإعلامية، ففي تقرير للعربي الجديد رصد أبعاد الأزمة الإنسانية بالقطاع من نزوح داخلي من شمال القطاع لجنوبه وحالة التدمير الضخمة للأحياء والتجمعات السكنية وشح السلع التموينية والتكدس أمام المخابز[3]، وكذلك أزمة شح مياه الشرب، في ظل قطع الاحتلال للمياه عن غزة ما دفع السكان لشرب مياه غير صالحة، وقد حذرت منظمات دولية من التداعيات الصحية والبيئية من ذلك وفق تقرير للجزيرة[4]. وقد نقلت صدى البلد المصرية تصريحات عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن التأثيرات الكبيرة لأزمة انقطاع الكهرباء ونقص الوقود في تفاقم أزمة سكان غزة[5]. وتناقلت العديد من الصحف العربية تنديد القادة العرب بحصار غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية؛ حيث نقلت الشروق المصرية تحذيرات العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني من تفاقمها[6]، فيما نقلت الشرق الإخباري دعوة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لوقف التصعيد ورفع الحصار عن غزة إبان لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن[7]. وفي نفس السياق تحدثت الجزيرة عن مطالب إسرائيلية بإخلاء 20 مستشفى شمالي قطاع غزة، كما نقلت عن الهلال الأحمر الفلسطيني تلقيه تهديدا من قبل سلطات الاحتلال بقصف مستشفى القدس[8]. واتجهت بعض الوسائل الإعلامية إلى التناول الإخباري أو التركيز على محاولات تخفيف الأزمة الإنسانية خاصة من طرف الإعلام المطبع أو الرمادي كما سبق أن ذكرنا.
جريمة استهداف المستشفى المعمداني: شهد قطاع غزة في اليوم الحادي عشر من الحرب أكثر الأيام دموية حيث أودى استهداف لمستشفى الأهلي المعمداني العربي، الذي كان يؤوي مئات الفلسطينيين الفارين من الغارات والقصف الإسرائيلي، بـ500 قتيل ما جعله أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم منفرد بغزة منذ بداية المعركة، وتتابعت على إثره التنديدات العربية والدولية واتهام الاحتلال بارتكاب مجزرة وجريمة حرب، وكان ينظر لذلك الحادث المفجع على أنه نقطة تحول في مسار الحرب قد يقوض الدعم الدولي لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وأنه من المتوقع أن تستخدم أوروبا والعالم العربي هذه الحوادث المأساوية كذريعة للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد بحسب ما أوردت “سكاي نيوز” في تقريرها[9]. إلا أنه مع صدور رواية من قبل الاحتلال تتهم فيها حركة الجهاد بأنها أصابت المستشفى بتحول مسار صاروخ أطلقته، حوَّل ذلك أنظار الإعلام الغربي وبعض الإعلام العربي عن تسليط الضوء على إدانة الاحتلال وأصبح الحديث حول حرب الروايات حول المتسبب في الحادث خاصة مع التسليم الغربي برواية الاحتلال، وكان من التغطيات العربية المثيرة للتساؤل تغطية “سكاي نيوز عربية” و”العين الإخبارية” اللتان اكتفتا بنقل نفي حركة الجهاد مسئوليتها وتتابعت تقاريرهما في الحديث عن تصديق المسئولين الغربيين للرواية الإسرائيلية[10]، في حين حرص عدد آخر من وسائل الإعلام العربي على تتبع الرواية الإسرائيلية وتفنيدها؛ حيث قدمت كل من “الجزيرة” و”التلفزيون العربي” تحقيقات فندت رواية الاحتلال[11].
ملاحقة الاحتلال للفلسطينيين بالداخل المحتل: كان فيما رصد الإعلام العربي أيضًا التضييقات والاعتقالات والتحقيقات التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين بالداخل المحتل والعمال القادمين من غزة؛ فقد نقلت الشروق المصرية عن القناة 12 الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال اعتقلت أربعة آلاف عامل فلسطيني للتحقيق معهم بشبهة مساعدة حماس في هجوم 7 أكتوبر[12]، وفصَّلت الجزيرة في تقرير لها ما أجملته الشروق المصرية عما يقاسيه العمال من غزة من تعذيب وانتهاكات على يد الشرطة الإسرائيلية انتقاما لعملية الطوفان[13]. وفي نفس السياق تحدثت الشرق الأوسط عن تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية؛ حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي نحو 150 فلسطينيا غالبيتهم قيادات أو ناشطين في حركة «حماس» ضمن سياسة مستمرة منذ عملية «طوفان الأقصى»[14]. فيما تحدثت “اندبندنت” العربية “السعودية” عن تسبب إغلاق إسرائيل لحواجزها مع الضفة الغربية وقطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري إثر هجوم حركة “حماس” على غلاف غزة بحرمان أكثر من 200 ألف عامل فلسطيني من التوجه إلى أعمالهم داخل إسرائيل، لكن نحو 30 ألف عامل فلسطيني بقوا في مراكز عملهم داخل إسرائيل ولم يعودوا لمنازلهم منذ بدء الحرب، وذكرت أن عملهم يوفر عائدات العمال الفلسطينيين للاقتصاد الفلسطيني نحو 4 مليارات دولار سنويًا، بنسبة تصل إلى ربع الناتج المحلي الفلسطيني[15].
ملف أسرى الاحتلال لدى المقاومة: تحدث تقرير لـــ”العربي الجديد” عن العدد المحتمل للأسرى لدى حماس وعن صعوبة تحديد مكان تواجدهم داخل القطاع وجنسياتهم، وعن مساعي الحكومات الغربية للإفراج عنهم[16]. وتحدثت الجزيرة عن أن الأجانب الذين بيد فصائل المقاومة في قطاع غزة يمثلون إشكالية لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يريد شن حرب برية شاملة على القطاع، في حين تحاول دول -منها الولايات المتحدة- إرجاء العملية لحين إطلاق سراح مواطنيها[17]. كما تحدثت “جريدة الشرق الأوسط” عن استمرار المئات من ذوي الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة «حماس» في التظاهر بالعاصمة تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح المختطفين في غزة واستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتهمونه بـ«الفشل الذريع»[18]، فيما تحدثت صدى البلد المصرية عن الإحراج الذي تسببت به المقاومة الفلسطينية بعد نشرها فيديو للأسيرة الفرنسية “ميا” بعد أن أجريت لها عملية جراحية وهي تطالب بأن تتم إعادتها إلى أهلها[19]. وفي تقرير لــ “سكاي نيوز العربية” تحت عنوان بحراسة “وحدة الظل”.. كيف يعيش رهائن إسرائيل لدى حماس؟” تحدثت عن أوضاع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة وركزت على قصص بعض منهم وكيف كانت تتم معاملة من أطلق سراحهم في تغطية ملفتة حول تحيزاتها في الأحداث الحالية[20]، وتحدثت “سكاي نيوز” أيضا عن أن قضية الأسرى بمثابة لعبة “عض الأصابع” بين إسرائيل و”حماس” وأن نقل حماس مقتل 22 أسيرا بينهم أجانب، في القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة هو جزء من الحرب النفسية التي تستخدمها الحركة من أجل التأثير على مجريات عملية “السيوف الحديدية” التي أطلقتها إسرائيل[21]، فيما نقلت الشروق المصرية رفض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الشرط الذي وضعته حركة حماس بخصوص الإفراج عن الأسرى المدنيين حال وقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة[22].
جديد مخطط الهجوم البري على المقاومة بغزة: في سياق الحديث عن مستجدات مخطط جيش الاحتلال للاجتياح البري على قطاع غزة، تحدثت “سكاي نيوز العربية” عن حالة الترقب للاجتياح الإسرائيلي الوشيك بهدف القضاء على الحركة ردًا على هجومها[23]. وفي سياق الحديث عن الأهداف الرئيسية لجيش الاحتلال من الحرب نقلت “العربية” عن صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن وزير الدفاع أن الحرب في قطاع غزة تتكون من 3 مراحل تبدأ بتدمير حماس وبنيتها التحتية، ثم الاستمرار في القتال لكن بكثافة أقل “للقضاء على أي جيوب للمقاومة”، والخطوة الثالثة ستكون إنشاء نظام أمني جديد في غزة وتخلص إسرائيل من مسؤوليتها عن الحياة اليومية في قطاع غزة وخلق واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل وقاطني (المناطق المجاورة لغزة)”[24]. وبخصوص التأجيل المستمر للهجوم البري تساءلت “الشرق الأوسط” عن «ساعة الصفر» الإسرائيلية لشن هجوم بري على غزة، ورصدت من خلال عدة تقارير غربية وإسرائيلية الأسباب الحقيقة للتأجيل، ومنها التخوف من استغلال حزب الله له وأن جيش الاحتلال لم يخض حربًا مثل ذلك من قبل وأنه لتحقيق مفاجأة تكتيكية ضد «حماس»، فإن الأمر يتطلب التخطيط بالإضافة للضغط الأميركي لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، والمخاوف الداخلية بشأن الرهائن الإسرائيليين في غزة[25]. فيما تحدثت “الشروق” المصرية عن تجهيز حماس لخطط دفاعية واستعدادها للجهوم البري الإسرائيلي بحسب حوار لها مع علي بركة القيادي والمتحدث باسم حركة “حماس”[26]، كما تحدثت أخبار اليوم المصرية تأخر عملية الاجتياح البري على غزة نتيجة لقوة المقاومة الفلسطينية[27].

وبخصوص نجاح ذلك الهجوم البري من فشله تحدثت “الجزيرة” نقلا عن محللين سياسيين وعسكريين أن هذا الهجوم سيكبد إسرائيل خسائر جسيمة بشريًا ومعنويًا، ولن يمكنها من القضاء على المقاومة في غزة، لعوامل ميدانية تخص تمكن المقاومة من أرض المعركة فضلا عن السوابق التاريخية للحروب بين قوات نظامية وقوات غير نظامية، وأنه من المتوقع أن يكون الاجتياح الإسرائيلي “تكتيكيًا” في مناطق معينة، وليس اجتياحًا كاملًا لأن الاحتلال يدرك أن حركة حماس ليست جيشًا وإنما هي فكرة وأيديولوجية، وأن القضاء عليها يحتاج إلى اجتياح كامل والبقاء لسنوات طويلة في القطاع، لذا سيكون الاجتياح الإسرائيلي البري محدودًا، تعقبه ضغوط دولية ليتوقف بحجة الدواعي الإنسانية، فستجد إسرائيل بذلك مخرجًا لها[28]. فيما تحدثت “الشروق” المصرية عن 6 اجتياحات برية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد حركات المقاومة الفلسطينية، لم تحقق من تلك الاجتياحات أهدافها سوى مرة وحيدة[29].

ب. من تداعيات الأزمة

قضية تهجير أهل غزة لرفح المصرية: مع بروز ضغوط غربية وإسرائيلية تدفع نحو تهجير سكان القطاع لرفح المصري تناول الإعلام العربي حالة الرفض الرسمي الشديد من قبل المسئولين العرب على رأسهم ملك الأردن والرئيس المصري؛ حيث شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على رفض بلاده تصفية القضية الفلسطينية، موضحًا أن عدوان الاحتلال على قطاع غزة ليس عملًا ضد حركة حماس إنما هو عمل يهدف إلى تهجير السكان ودفعهم للمغادرة نحو سيناء، وهدد بمظاهرات مليونية للمصريين رفضًا لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وفق تقرير لعربي 21[30]. وعن الحوافز التي تقدمها الدول الغربية لتنفيذ مخطط التهجير تحدث موقع “الحدث نت” عن إغراء أوروبي لمصر لقبول نازحين من غزة مقابل مساعدات وأموال كما نقلت الرفض المصري القاطع للعرض[31]. وفي نفس السياق تحدثت الشرق الإخبارية عن تحرك عربي داخل الأمم المتحدة لمنع إسرائيل من تهجير الفلسطينيين[32]، فيما تحدثت قناة العربية عن مخاوف مصرية من ما يُسمى بمشروع “غزة الكبرى”، الذي تهدف إسرائيل من ورائه، حسبما تردد، إلى توسيع مساحة قطاع غزة غربا على حساب سيناء المصرية[33]، فيما رصدت “سكاي نيوز العربية” طبيعة المخاوف المصرية من عملية التهجير وفق ما صرح به الرئيس المصري أنه عند حدوثه لن تكون هناك دولة فلسطينية وبالتالي فالهدف الرئيسي هو تصفية القضية الفلسطينية وألا يكون هناك دولة فلسطينية في النهاية، هذا مرتبط بتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية للأردن أيضًا[34]. فيما تحدثت جريد الشرق الأوسط السعودية عما أعاده حديث السيسي عن «صحراء النقب» بوصفها وجهة بديلة لنقل فلسطينيي غزة إليها «حتى تنهي إسرائيل عملياتها في غزة» كبديل لفكرة التهجير إلى سيناء ورصدت الجذور التاريخية لها[35]، أما موقف سكان القطاع من مساعي التهجير ففي تقرير للعربي الجديد رصد تشبث سكان القطاع بالبقاء فيه رغم تفاقم الأوضاع الإنسانية وحالة النزوح الداخلي الكبيرة جراء هجمات الاحتلال[36].
تعطل مشروع التطبيع السعودي مع الاحتلال: كان مما تناوله الإعلام العربي تداعيات معركة طوفان الأقصى على التطبيع “السعودي-الإسرائيلي”، فقد تحدثت “سكاي نيوز العربية” نقلًا عن وكالة “فرانس برس” عن أن السعودية علقت محادثات التطبيع مع إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة[37]، فيما تحدثت “العرب” عن أن التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في قطاع غزة والتهديد باجتياح بري للقطاع دفع المملكة العربية السعودية لتجميد الخطط التي تدعمها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل[38]. ونقلت “الأخبار” اللبنانية تصريح الرئيس الأمريكي “بايدن” بأن الهجوم الذي نفذته «حماس» ضد كيان الاحتلال، كان يهدف إلى عرقلة تطبيع محتمل للعلاقات بين إسرائيل والسعودية سعت إليه الرياض[39]. أما بالنسبة لدول اتفاقية “أبراهم” مع دولة الاحتلال فإنها لم يصدر عنها أي تراجع أو تلويح بمراجعة اتفاقية التطبيع على الرغم من استمرار عنف وجرائم الاحتلال في الحرب الحالية.
تداعيات الحرب الاقتصادية على الاحتلال: ذكرت “الشرق الأوسط” أن وكالتا «موديز» و«فيتش» قد أعلنتا أنهما وضعتا قيد المراجعة تصنيف الديون السيادية الإسرائيلية الطويلة الأجل المصنفة حاليًا في مستوى «إيه1»، تمهيدًا لاحتمال خفضه بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس»، ولم يسبق من قبل خفض تصنيف إسرائيل من جانب أي من وكالات التصنيف الثلاث الرئيسية وهي «ستاندرد آند بورز غلوبال»، و«موديز» و«فيتش»[40]. كما نقلت “سكاي نيوز” عن وكالة “ستاندرد آند بورز غلوبال”، أن تداعيات الحرب الجارية على الاقتصاد الإسرائيلي ستكون كبيرة في ظل استدعاء نحو 360 ألف شخص للاحتياط، أي ما يعادل 6.2% من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 64 عاما[41]، كما تحدثت في تقرير آخر عن “الكلفة المادية” لسيناريو الاجتياح البري الإسرائيلي على القطاع، من حيث مدى قدرة تحمل الاقتصاد الإسرائيلي الخسائر المحتملة جراء التصعيد، وتوقف النشاط الاقتصادي إلى حد كبير مع استدعاء جنود الاحتياط علاوة على متطلبات الاجتياح، وما إذا كان الدعم الأميركي والغربي سيكون كفيلًا باستمرار الجانب الإسرائيلي في حرب طويلة من عدمه[42]. كما تحدثت “المصري اليوم” عما تكبده الاقتصاد الإسرائيلي من خسائر اقتصادية هائلة سواء كانت مباشرة ناجمة عن ارتفاع فاتورة الحرب وانهيار البنية التحتية والمعدات والمباني، أو غير مباشرة ناجمة عن تأثر العديد من القطاعات الاقتصادية، وما يفاقم الوضع سوءًا هو توقيت الحرب التي بدأت في وقت يشهد فيه الاقتصاد الإسرائيلي تحديات جمة ناجمة عن الإضرابات السياسية التي رافقت التعديلات القضائية الأخيرة، والتي أسهمت في تراجع الاقتصاد الإسرائيلي وتراجع قيمة عملته، وتراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدولة خلال الربع الأول من 2023 بنسبة 60% مقارنة بما كانت عليه خلال العام 2022[43].

وفي نفس السياق جرى الحديث عن أن شبح اندلاع صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط “يشكل تهديدًا جديدًا للاقتصاد العالمي”، وسط ترقب لمعرفة ما إذا كان تصعيد المعركة سيجذب دولًا أخرى ويرفع أسعار النفط بحسب ما ذكرته الشرق الإخبارية “السعودية”[44]. فيما تحدثت الجزيرة عن أن شركات عالمية عدة أوقفت بعض عملياتها في إسرائيل، أو طلبت من موظفيها العمل من المنزل بعد عملية “طوفان الأقصى”، كما أوقفت العديد من شركات الطيران الأميركية والآسيوية والأوروبية رحلاتها المباشرة إلى تل أبيب[45].

مظاهر الفشل الإسرائيلي في معركة طوفان الأقصى: جرى الحديث في الإعلام العربي عن العديد من مظاهر الفشل التي أبرزتها عملية المقاومة في 7 أكتوبر، حيث تحدثت الشرق الإخبارية عن اعتراف عددٍ من المسؤولين الإسرائيليِّين بفشل أجهزة الاستخبارات والجيش في مواجهة عملية “طوفان الأقصى” التي شنَّتْها حركة حماس في 7 أكتوبر، وأسْفرت عن سقوط 1400 إسرائيلي على الأقل، معتبرين أن “تقصيرًا كبيرًا” تمَّ تسجيلُه على المستوى الأمني نتيجة عدم اكتشاف مخطط حماس قبل تنفيذ هجومها[46]. كما جرى الحديث عن أحد جوانب الفشل والإخفاق، في سلوك الخداع الذي مارستْه حماس، مقابل الوهم الذي وقع فيه الاحتلال في حبِّ التكنولوجيا التي قامت حماس بتعطيلها بسهولة عن طريق ضرب تقاطعات الاتصالات بمساعدة الطائرات بدون طيار والقنَّاصين، والنتيجة تمثَّلت في سيطرة مطلقة لمقاتلي الحركة في الميدان، وتحرُّك بقوات زائدة، ونصْب كمائن عند مفترق الطرق بحسب تقرير “عربي 21”[47]، كما جرى الحديث عن فشل لوجستي؛ حيث اشتكى الإسرائيليُّون لساعات طويلة من غياب الجيش وفرق الإسعاف، وفقدان الاتصالات مع الأجهزة الأمنية والجبهة الداخلية. فكل شيء اختفى، بالإضافة للفشل السياسي حين تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأشهر الماضية، تحذيرات أجهزة الأمن الإسرائيلية ووزير الأمن يوآف غالانت من أنَّ الاستقطابَ الحادَّ في المجتمع الإسرائيلي نتيجة للتعديلات القضائية سيؤدِّي إلى ما أسْماه “تجرُّؤ العرب على إسرائيل”[48].
مستقبل المنطقة وسيناريوهات المعركة: كان مستقبل معركة طوفان الأقصى وتداعياتها على المنطقة من الموضوعات التي جرى تناولها، وتعدَّدت المستويات التي تناولت سيناريوهات المعركة ومستقبل المنطقة بين القريب والمتوسط، حيث ركَّزت القريبة على مستقبل الاجتياح البري ففي تقرير للميادين قدَّم أربعة سيناريوهات للهجوم البري؛ أولها: الهجوم البري الطويل لاقتطاع جزء من أرض قطاع غزة بحيث يتم توسيع المنطقة العازلة المحيطة بالقطاع وخلق “أرض حرام” يمكن من خلالها منع أي تحركات جديدة من جانب عناصر الفصائل الفلسطينية نحو مستوطنات غلاف غزة. ثانيها: سيناريو “الهجوم الشامل” الذي تعمل من خلاله القوات الإسرائيلية على اختراق قطاع غزة من عدَّة محاور، لقطع التواصل بين محافظاته المختلفة وتدمير القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية، بحيث تتم إعادة احتلال كامل القطاع. ثالثها: سيناريو “العملية البرية المحدودة” الذي يتضمَّن دخول قوات برية خاصة لتنفيذ مهام محدَّدة تتنوَّع بين تدمير أهداف نوعية أو تنفيذ اغتيالات لشخصيات رفيعة المستوى، ومن ثم يتم الانسحاب. السيناريو الأخير هو سيناريو “الحصار والقصف”، وفيه قد يلجأ الاحتلال إلى تكريس حالة حصار تامة عليه وقصفه بشكل مستمر بهدف إضعاف الموقف الفلسطيني قبل أيِّ تفاوض مقبل، وهو لا يوفِّر الحد الأدنى من “الانتقام” للاحتلال الذي ينشده، وينضوي على إقرار تام بهزيمة “إسرائيل” عسكريًّا أمام فصائل غزة[49]. وفي نفس السياق تحدثت “إندبندنت عربية” عن ثلاثة سيناريوهات، والمختلف فيهم عن السيناريوهات السابقة هو تقسيم غزة إلى ثلاث مناطق عملياتية خلال الهجوم البري[50]. كما نقلت العربية عن “التليجراف” البريطانية ستة سيناريوهات محتملة لما بعد الغزو وكان السيناريو الذي أضافتْه يتمثل في “الاحتلال الكامل” للقطاع مع فرض قيود عسكرية على الحركة واحتمال إعادة إقامة المستوطنات اليهودية، وقد يؤدي ذلك إلى نزوحهم داخليًّا إلى منطقة تشترك في نقطة تفتيش حدودية مع مصر، مثل معبر رفح. بالإضافة لسيناريو “فشل الهجوم” وهو الأكثر رعبًا لإسرائيل؛ فإذا تعثَّر الهجوم مع ارتفاع عدد القتلى العسكريين والمدنيين فإن ذلك سيؤدِّي إلى رد فعل عنيف داخل إسرائيل وخارجها، وقد يضطر نتنياهو إلى الخضوع للضغوط للحدِّ من نطاق الهجوم البري، أو إلغائه، ثم الالتزام الكامل بمفاوضات الرهائن[51]. وفي سياق آخر يتناول تأثيرات مستقبل الحرب على الاقتصاد العالمي نشرت “القاهرة الإخبارية” نقلًا عن كالة “بلومبرج”، تقريرًا مطوَّلًا، تحدَّث عن السيناريوهات المتوقعة للاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن الصراع بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، لديه القدرة على تعطيل الاقتصاد العالمي، بل حتى دفعه إلى الركود. ورصدت بلومبرج 3 سيناريوهات محتملة للصراع، الأولى بقاء الصراع محصورًا بين غزة وإسرائيل، وسيكون تأثيره على الاقتصاد العالمي وأسعار النفط ضعيفًا. أما السيناريو الثاني، فتحدَّثت فيه عن امتداد الصراع إلى لبنان وسوريا، إلى جانب دعم إيران لجماعات مسلَّحة، وعندها ستزيد المخاطر الاقتصادية، وقد ترتفع أسعار النفط بأكثر من 10% في هذه الحالة. أما السيناريو الثالث، وهو مستبعد إلى حدٍّ كبير، فهو اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، وهذا السيناريو قد يؤدِّي إلى ارتفاع أسعار النفط بما يصل إلى 150 دولارًا للبرميل[52].

ج. تطورات المواقف بين العرب والغرب

الجهود العربية والدولية لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة: مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة جرى الحديث عن الجهود العربية والدولية لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة وتوفير الممرات الإنسانية لسكان القطاع؛ حيث تحدثت الأهرام المصرية عن جهود مصر الدبلوماسية المتواصلة وإصرارها على إدخال المساعدات الإنسانية والتمسك بعدم السماح بخروج رعايا أجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح، وضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية أولاً[53]. كما أعلن موقع “الإمارات اليوم” أن دولة الإمارات أطلقت حملة لإغاثة الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع عزة، تحت شعار “تراحم من أجل غزة”، تهدف إلى إقامة مراكز لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية لرفع المعاناة عن أطفال غزة وأمهاتهم[54]. فيما نقلت سكاي نيوز عربية عن رئيس الإمارات العمل على ضمان ممرات إنسانية لدعم غزة[55]، في حين نقلت الشروق المصرية قلق الولايات المتحدة المزعوم بشأن سرقة حركة المقاومة حماس المساعدات الإنسانية المقدمة إلى أهالي وسكان القطاع[56]، وتحدثت جريدة العرب عن أن طغيان دبلوماسية المساعدات والتركيز على الملف الإنساني هو محاولة لرفع الحرج، من دون التطرق لوقف إطلاق النار بالأساس وأن تلك الجهود تحصر القضية الفلسطينية في بعدها الإنساني[57].
الاحتجاجات المنددة بجرائم الاحتلال: تناول الإعلام العربي الاحتجاجات المنددة بجرائم الاحتلال في المدن العربية والإسلامية والأوروبية؛ فقد نقلت الشرق الإخبارية استمرار تظاهرات في مدن عدة حول العالم لدعم الشعب الفلسطيني والاحتجاج على الهجوم الإسرائيلي المُكثف على قطاع غزة[58]، فيما نقلت سكاي نيوز العربية والقاهرة الإخبارية تظاهر الآلاف (الجمعة، 20 أكتوبر 2023) في وسط مدينة نيويورك للمطالبة بإنهاء “الاحتلال الإسرائيلي” والتنديد بدعم الولايات المتحدة للدولة العبرية[59]. وتحدثت “المصري اليوم” في تقرير لها عن مظاهرات حاشدة للتضامن مع غزة وشعب فلسطين في القاهرة وجميع محافظات مصر وتأييد موقف الرئيس المصري من القضية الفلسطينية إجمالًا ومن الموقف الراهن حيال الأزمة التي اندلعت في قطاع غزة[60]. وعن استهداف الناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية والمنددين بجرائم الاحتلال، تناولت الجزيرة تضيّق دول أوروبية على المتضامنين مع فلسطين والسماح بتأييد إسرائيل[61].
كان غياب دور فعال للسلطة الفلسطينية في الحرب على غزة من الأمور الملفت التي تناولها الإعلام العربي؛ حيث لفتت الجزيرة إلى أنه لم يتخلل المعركة أي موقف واضح من القيادة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أو القيادات القريبة من السلطة أو منظمة التحرير سوى بيانات شجب وإدانة ومطالبات للمجتمع الدولي بوقف هذه الاعتداءات، وهو ما أثار حالة من السخط من قبل الفلسطينيين الذين وصفوا هذا الموقف بـ”المتخاذل”، والذي لا يرقى إلى حجم العدوان الذي تقوم به إسرائيل[62]، وكان من الغريب في ظل الإجماع الفلسطيني على التوحد خلف المقاومة ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن عباس في اتصال هاتفي مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من أن “سياسات وأفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني”[63]. ونقلت قناة العربي بعد ساعات من نشر التقرير والجدل والانتقادات الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الوكالة عدلت التصريحات لتصبح: “أكد الرئيس أن سياسات وبرامج وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وليس سياسات أي تنظيم آخر”[64].

ومع ضعف وسلبية الدور الذي تقدمه سلطة عباس جرى الحديث عن تداعيات معركة طوفان الأقصى على مستقبلها؛ فقد تحدث تقرير للجزيرة عن أن السيناريو الأول وراء ذلك قائم على افتراض ازدياد أهمية وحاجة السلطة بالنسبة للنظام الدولي، خاصة بعد تهميشها مؤخرًا في ظل الحديث عن “صفقة القرن” وصعود حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل؛ ويبدو أن هذا السيناريو يكشف عن أهمية الدور الذي تلعبه السلطة الفلسطينية في ضبط الشارع الفلسطيني والسيطرة عليه، والقيام بالمهمات القمعية بالنيابة عن الاحتلال. في المقابل، تحتاج السلطة إلى بعض الدعم الاقتصادي والسياسي لضمان استمرار شيء من المشروعية لديها في الشارع الفلسطيني، وهو ما يعقّد طريقة تحقق هذا السيناريو، لا سيما مع استمرار الاستيطان الذي يبدو أن إسرائيل لن تتراجع عنه مهما كلّفها الأمر. أما السيناريو الثاني فيقوم على أن هذه الأحداث ستُعجّل من انهيار السلطة وتفكّكها؛ فالسلطة تشهد مأزقا سياسيًا واضحًا، وعجزًا مؤسساتيًا يكمن في تجمّع السلطات كلها في يد محمود عباس مع عجزه عن ضمان توريثها بطريقة سلمية، لا سيما أن الاستقطابات داخل السلطة وحركة “فتح” أصبحت على أشدها[65].

الحراك الغربي الداعم للاحتلال: ألقى الإعلام العربي الضوء على الحراك الغربي الرسمي الداعم للاحتلال من خلال زيارات وتصريحات العديد من المسئولين الغربيين، في ظل ما أظهر القادة الغربيون من دعم مطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي المهزوزة التي لم تفِق من صدمة معركة طوفان الأقصى؛ تدفق مسؤولون أوروبيون وأميركيون عليها لتأكيد وقوفهم إلى جانبها وإظهار أن “وجودها غير مهدد”[66]. ورغم ما بدأ أنه شقاق أمريكي إسرائيلي قبل الحرب؛ فإن عملية “طوفان الأقصى” تعيد واشنطن إلى موقع الداعم المطلق لإسرائيل وفق تقرير لهسبريس المغربية[67]، فيما نقلت القاهرة الإخبارية تقريرا لنيورك تايمز تحدثت فيه عن حالة من السخط العربي العارم إزاء الدعم الأمريكي الأعمى لإسرائيل[68]. وتساءلت “عربي بوست” عن سر دعم بايدن المستميت لإسرائيل رغم ضرره على مصالح أمريكا وأرجع هذا التأييد الأعمى إلى أنه درس تلقاه بايدن من والده، الذي وصفه الرئيس الأمريكي بأنه كان “منشغلاً بالهولوكوست”، وعندما كان عضوا في مجلس الشيوخ خلال جلسة استماع عام 1999 حول معاداة السامية في روسيا، ذكر أن والده كان يتحدث في كثير من الأحيان عن “كيف وقف العالم بصمت في الثلاثينيات في مواجهة هتلر”. وأضاف بايدن أنه “صهيوني في قلبي” وفق ما نقله عن وكالة أسوشيتد برس الأمريكية[69].
ازدواجية الإعلام الغربي في تغطية الحرب على غزة: انعكس التأييد والدعم الغربي الرسمي على الإعلام الغربي والموقف من الداعمين للقضية الفلسطينية ومقاومتها، وقد نالت هذه الازدواجية في التغطية الإعلامية اهتمام الإعلام العربي خاصة مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين، فقد نقلت جريدة الوطن المصرية خمسة مشاهد رصدتها لجنة توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي دشنتها نقابة الصحفيين لانحياز الإعلام الغربي للاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة[70]، كما نقلت جريدة الشروق المصرية تقريرًا مترجمًا عن تحقيقات تجريها بي بي سي مع صحفييها العرب بتهمة الاحتفاء بهجوم حماس[71]. وقد رصدت الجزيرة في تقرير لها عملية شيطنة المقاومة في الإعلام الغربي وكشفت انحياز كثير من وسائل الإعلام الغربية التي كانت تتحدث دوما عن الحياد والمهنية وحرية التعبير[72]، وفي نفس السياق تحدثت الأخبار اللبنانية عن أن الإعلام الغربي متورط في تبرير الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي حيث أن وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية بخاصة تسعى جاهدة إلى تبرير فاشية الصهيوني وعنصرية حكومته وجرائم حربه بحق الفلسطينيين والعرب، كما ذكرت أنه عند الحديث عن الانحياز الواضح، فإن الإعلام الأميركي كان الأسبق والأكثر تميزًا في هذا الموضوع، إذ إن قناة «الحرّة» مثلًا نشرت تعريفًا لمادة الفوسفور الأبيض، التي يستخدمها جيش العدو الصهيوني في القصف الحالي لمدينة غزّة، واستندت إلى مصادر عدّة خاتمة المقال بصورة عنونتها: «الفوسفور الأبيض غير محظور كسلاح كيماوي»[73]. كما تحدثت الأهرام المصرية في مقال للإعلامي أحمد موسي عن السقوط المهني للإعلام الغربي الذي يعمل في ضوء أجندة واضحة الانحياز لإسرائيل ومن يقول رأيا مخالفًا يوقف عن العمل[74]؛ في مفارقة تشير إلى تحول مهم في الخطاب الإعلامي المعبر عن حالة من الإدراك للممارسات غير المهنية التي سبق أن مورست ممن ينتقدها الآن. وفي سياق نقد الخطاب الإعلامي الغربي تحدثت القدس العربي عن سياسة المبني للمجهول في تغطية جرائم الاحتلال وانتهاكاته في الحرب لحالية وأن الإعلام الغربي، خاصة الأمريكي والبريطاني والفرنسي، يبدي حرصًا شديدًا كلما تحدث عن القتلى والجرحى والأسرى الإسرائيليين أن ينسب المسؤولية كاملة واضحة لحركة “حماس، المنظمة الإرهابية” أو إلى “إرهابيّي حماس”، أما عندما يتعلق الأمر بحملة الهجمات الإسرائيلية الماحقة فإن آثارها، أي جرائمها وضحاياها وجرحاها (بما في ذلك القتلى داخل المستشفى الأهلي في مدينة غزة)، لا تنسب لفاعلها والمسؤولية لا تحمّل لمقترفها، وإنما ينسب كل ذلك للمجهول، كأنه محض كارثة طبيعية[75].

الخاتمة:

في التغطية الإعلامية العربية لمستجدات معركة طوفان الأقصى في أسبوعها الثاني حظيت مجموعة من الموضوعات على الاهتمام ووفقًا لطبيعة التوجُّهات الإعلامية لمختلف المنصَّات العربية وموقفها من التطبيع والمقاومة، وتعدَّدت مستويات التغطية الصحفية ونطاق التركيز في تلك الموضوعات، وهي إجمالا تدور حول:

1- حملة الدعم الواسعة التي تقدِّمها الدول الغربية الكبرى لدولة الاحتلال سياسيًّا وعسكريًّا وإعلاميًّا بما كشف عن ازدواجية الدول الغربية في الموقف من حربين سقط في إحداها بنفس ما يأخذه على خصومه الرُّوس.

2- كما كان لتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة حيِّزًا من التغطية ما زال مستمرًّا باستمرار جرائم الاحتلال.

3- مظاهر الفشل الإسرائيلي الذي أبرزته ووظفته المقاومة في السابع من أكتوبر.

4- مستقبل وتداعيات الحرب الدائرة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية على الداخل الفلسطيني وعلى الإقليم كله خاصة مع حالة التفاؤل بموجة التطبيع التي طالت عدد من الدول العربية والتي قدَّمت دولة الاحتلال الإسرائيلي نفسها خلالها على أنها دولة رائدة وقوة إقليمية ضاربة.

ومن المؤكد أن هناك تحولًا كبيرًا وتغيُّرًا ملحوظًا في التغطية الإعلامية العربية لمستجدَّات القضية الفلسطينية وأن هذا التغيُّر متأثِّرٌ ومحكومٌ بمواقف الحكومات العربية من القضية الفلسطينية نفسها ومن المقاومة خصوصًا، وبتداعيات انهيار موجات الربيع العربي وصعود حالة الاستبداد ومحاولة شيطنة المقاومة إبان حملة الثورات المضادة واتهامها بالإرهاب.

لذلك فإنه يمكن ملاحظة نوع من التباين في تناول الإعلام العربي لتحولات المعركة الحالية وحجم التناول للموضوعات السابقة ومستواه، بما يرتكز على سياساتها التحريرية المرتبطة باتجاهات الحكومات والأنظمة. ومن المؤكَّد أن هناك حاجة لمراجعة وتحليل الخطاب الإعلامي العربي بشكل يراعي المعايير السابقة والإضافة إليها بما يمكن من تحديد اتجاهاتها وسياساتها الإعلامية تجاه القضية الفلسطينية ومستجداتها.

ملاحظة

هوامش

[1] نبيل الريحاني، بين “طوفان الأقصى” والإعلام العربي”.. وقفة عند السطور.. وما بينها، الجزيرة نت، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/rOBmY8B.

[2] المصدر السابق، بتصرف.

[3] يوسف أبو وطفة، سكان غزة يتشبثون بأرضهم… ويعتاشون بالقليل من الزاد والمياه، العربي الجديد، 18 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/qfz8zoi.

[4] سكان غزة يشربون مياها غير صالحة بسبب الحصار الإسرائيلي، الجزيرة نت، 16 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/GovTwxD.

[5] تفاقم الأزمة الإنسانية.. ألمانيا تزيد مساعدات الإغاثة بقطاع غزة بمقدار 50 مليون يورو، صدى البلد، 19 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/u6yVWT3.

[6] العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني يحذران من تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة، الشروق، 12 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/bPaTNz1.

[7] ولي العهد السعودي يدعو لوقف التصعيد ورفع الحصار عن غزة، الشرق الإخبارية، 15 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/kFFXV0Z.

[8] إسرائيل تطالب مجددا بإخلاء 20 مستشفى شمال غزة، الجزيرة نت، 21 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 21 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/fVji1Xr.

[9] قصف “مستشفى المعمداني”.. نقطة تحول في مسار حرب غزة، سكاي نيوز عربية، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/P8xz06t.

[10] المعمداني، سكاي نيوز عربية، تاريخ الاطلاع: 24 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/iZfFJ1h.

[11] راجع:

– تحقيق لـ”العربي” يكشف كذب الاحتلال.. من قصف مستشفى المعمداني؟، التلفزيون العربي، 19 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/FeSjlDp.

– عبد الله معروف، حرب الرواية.. كيف كذبت إسرائيل بشأن الأطفال ومستشفى المعمداني؟، الجزيرة نت، 20 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/oAmyPxI.

[12] إسرائيل تحقق مع آلاف العمال الفلسطينيين بشبهة مساعدة حماس في عملية طوفان الأقصى، الشروق المصرية، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/XhRUNwO.

[13] عاطف دغلس، تعذيب وتنكيل.. طريقة إسرائيل في الانتقام من عمال غزة، الجزيرة نت، 20 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/JJukXtt.

[14] إسرائيل تلاحق عمال غزة الذين طردتهم إلى الضفة، الشرق الأوسط، 19 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/dP5Mlde.

[15] خليل موسي، تعطل نشاط أكثر من 200 ألف عامل فلسطيني داخل إسرائيل، اندبندنت عربية، 21 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 21 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/Jlu2uyC.

[16] ماذا نعرف عن الأسرى والمحتجزين لدى “حماس”؟، العربي الجديد، 20 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/K3XoNzo.

[17] خبراء: ملف المدنيين الأجانب لدى المقاومة قد يعطل اجتياح غزة، الجزيرة نت، 21 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 22 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/wynvD3G.

[18] هدفهم «استقالة نتنياهو»… المئات من ذوي الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب، الشرق الأوسط، 22 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 22 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/xylDeNg.

[19] معتز شمس الدين، المقاومة الفلسطينية تحرج إسرائيل| كواليس فيديو الأسيرة الفرنسية “ميا”.. مصور من 6 أيام وخضعت لعملية جراحية، صدي البلد المصرية، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/xLANb9n.

[20] بحراسة “وحدة الظل”.. كيف يعيش رهائن إسرائيل لدى حماس؟، سكاي نيوز، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/4KHSfGJ.

[21] ملف الأسرى.. لعبة “عض الأصابع” بين إسرائيل و”حماس”، سكاي نيوز، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/kSE0ixH.

[22] أحمد علاء، بلينكن يرفض شرط حماس للإفراج عن كل الأسرى المدنيين، الشروق المصرية، 21 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 22 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/JzTvgit.

[23] غزة تترقب الاجتياح الإسرائيلي وتنامي المخاوف من اتساع الصراع، سكاي نيوز عربية، 15 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/EwsLkQN.

[24] الجيش الإسرائيلي يكشف عن 3 مراحل لحرب غزة.. ويؤكد: غالبية الأسرى “على قيد الحياة”، الحدث نت، 20 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/RWRFKUm.

[25] لينا صالح، لماذا لم تَحِن «ساعة الصفر» الإسرائيلية لشن هجوم بري على غزة؟، الشرق الأوسط، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/4HdTjJu.

[26] منال الوراقي، قيادي بحماس لـ«الشروق»: جهزنا خطتنا الدفاعية.. وعلى إسرائيل تحضير الأكفان إذا هاجمت غزة بريا، الشروق المصرية، 19 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/T5r4QH3.

[27] أحمد رجب، خبير استراتيجي: تأخر عملية الاجتياح البري على غزة نتيجة لقوة المقاومة الفلسطينية، أحبار اليوم، 21 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/0TZ0dqc.

[28] محللون سياسيون وعسكريون.. لهذه الأسباب سيفشل الاجتياح البري في القضاء على المقاومة بغزة، الجزيرة نت، 20 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/x9YcuCG.

[29] أدهم السيد، أغلبها لم تحقق نجاحا.. أبرز الاجتياحات البرية لقوات الاحتلال ضد المقاومة، الشروق المصرية، 16 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/dlqYp1T.

[30] السيسي يهدد بمظاهرات مليونية ويرفض تهجير أهالي غزة إلى سيناء، عربي 21، 18 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/7d4MeOk.

[31] إغراء أوروبي لمصر..”نازحون من غزة مقابل مساعدات وأموال”، الحدث نت، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/VjH7dv7.

[32] تحرك عربي داخل الأمم المتحدة لمنع إسرائيل من تهجير الفلسطينيين، الشرق الإخبارية، 21 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 21 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/RGqT43E.

[33] “غزة الكبرى”.. تعرف إلى المشروع الذي يخيف مصر، العربية، 22 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 23 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/J2w1ZfF.

[34] تبعات خطيرة.. لماذا ترفض مصر بشكل قاطع “تهجير سكان غزة”؟، سكاي نيوز، 18 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/mPvYtIx.

[35] أسامة السعيد، صحراء النقب… لماذا يتكرر ذكرها بوصفها وجهة لتهجير أهل غزة؟، الشرق الأوسط، 18 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/gMb420b.

[36] يوسف أبو وطفة، سكان غزة يتشبثون بأرضهم… ويعتاشون بالقليل من الزاد والمياه، مصدر سابق، https://2u.pw/qfz8zoi.

[37] مصدر: الرياض تعلق المحادثات مع إسرائيل، سكاي نيوز، 14 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/emh5ail.

[38] السعودية تجمد مشاورات التطبيع بسبب التصعيد الإسرائيلي في غزة، العرب، 14 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/m9LBIr2.

[39] بايدن: عملية «طوفان الأقصى» هدفها عرقلة التطبيع السعودي الإسرائيلي!، الأخبار اللبنانية، 21 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 22 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/TzFDiv1.

[40] «حرب غزة» تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مأزق غير مسبوق، الشرق الأوسط، 20 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/XV45aaq.

[41] “S&P”: تداعيات الحرب في غزة ستكون كبيرة على اقتصاد إسرائيل، سكاي نيوز، 19 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/io1ob95.

[42] كيف سيتأثر الاقتصاد الإسرائيلي في حالة “الاجتياح البري”؟، سكاي نيوز عربية، 18 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/uwlsrdN.

[43] بعد 10 أيام من الحرب.. الاقتصاد الإسرائيلى يتكبد خسائر هائلة، المصري اليوم، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/CNpC72H.

[44] هل يصمد الاقتصاد العالمي أمام اختبار التصعيد العسكري في غزة؟، الشرق الإخبارية، 16 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/vPmBrJo.

[45] العدوان على غزة يدفع شركات عالمية للإغلاق في إسرائيل، الجزيرة نت، 19 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/XEsvlDG.

[46] رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية يعترف بالفشل في توقع “طوفان الأقصى”، الشرق الإخبارية، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/t9Mu1d6

[47] عدنان أبو عامر، الإسرائيليون ما زالوا يرصدون أوجه الفشل في هجوم “طوفان الأقصى”، عربي 21، 15 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 23 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/LL4IN4w

[48] صدمة غير مسبوقة.. هكذا فشلت إسرائيل أمام معركة طوفان الأقصى، قناة العربي، 16 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 23 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/JIiqoJ2

[49] محمد منصور، سيناريوهات التحرّك العسكري الإسرائيلي المقبل في غزة، الميادين، 16 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 23 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/Bbitutk

[50] نوزت جيجك، 3 سيناريوهات محتملة للعملية البرية الإسرائيلية في غزة، اندبندنت عربية، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 23 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/CjO5piY

[51] من توغل خاطف لصراع عالمي.. هذه سيناريوهات ما بعد غزو غزة، العربية، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 23 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/hxSVnGX

[52] محمد سالم، 3 سيناريوهات محتملة لتأثير الحرب في غزة على الاقتصاد العالمي، القاهرة الإخبارية، 14 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 23 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/FCC2jJl

[53] وسام عبد العليم، مصر منذ بداية أزمة غزة.. جهود دبلوماسية متواصلة.. وإصرار على إدخال المساعدات الإنسانية، الأهرام المصرية، 19 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/3spRvJE.

[54] الإمارات تطلق حملة “تراحم من أجل غزة” لإغاثة المتضررين من الشعب الفلسطيني، الإمارات اليوم، 13 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/jpNZOSy.

[55] محمد بن زايد: الإمارات تعمل على ضمان ممرات إنسانية لدعم غزة، سكاي نيوز، 21 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 22 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/7Dhio4F.

[56] محمد شعبان، الخارجية الأمريكية: قلقون من سرقة حماس المساعدات الإنسانية المقدمة لأهالي غزة، الشروق المصرية، 19 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/pguKXUW.

[57] دبلوماسية المساعدات تطغى على خيار وقف الحرب في غزة، العرب، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/d1pP4Jn.

[58] بالصور.. استمرار الاحتجاجات بعدة مدن حول العالم لدعم الفلسطينيين، الشرق الإخبارية، 21 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 21 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/TCeqSnM.

[59] راجع:

– الآلاف يتظاهرون في نيويورك دعما للفلسطينيين، سكاي نيوز عبرية، 14 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/xhR7yVU.

– بسام جمال، “القاهرة الإخبارية” تكشف تفاصيل مظاهرات نيويورك المتضامنة مع غزة، الدستور، 22 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 22 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/a2sqwoy.

[60] مظاهرات حاشدة للتضامن مع غزة وشعب فلسطين فى القاهرة وجميع محافظات مصر، المصري اليوم، 20 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/MrWzvyd.

[61] دول أوروبية تضيّق على المتضامنين مع فلسطين وتسمح بتأييد إسرائيل، الجزيرة نت، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/thNCfCB.

[62] عزيزة نوفل، أين السلطة الفلسطينية من العدوان الإسرائيلي على غزة؟، الجزيرة نت، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/lKbHVLd.

[63] عباس: سياسات وأفعال “حماس” لا تمثل الشعب الفلسطيني، سكاي نيوز، 16 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/MiXU7Ub.

[64] بعد حديثه عن “حماس”.. وكالة “وفا” تعدل تصريحات عباس المثيرة للجدل، التلفزيون العربي، 16 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/GVZWOM2.

[65] مظفر بلال، “سيناريوهات” للمستقبل.. ما أثر “طوفان الأقصى” في السلطة الفلسطينية؟، الجزيرة نت، 12 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/fxsn3PY.

[66] ليس بلينكن وأوستن وحدهما.. مسؤولون غربيون يتدفقون على إسرائيل “للتعاطف”، الجزيرة نت، 13 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/F027oU7.

[67] عملية “طوفان الأقصى” تعيد واشنطن إلى موقع الداعم المطلق لإسرائيل، هسبريس المغربية، 10 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/3uZxCBT.

[68] محمود غراب، نيويورك تايمز: سخط عربي عارم إزاء الدعم الأمريكي الأعمى لإسرائيل، القاهرة الإخبارية، 18 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/dhMpGxX.

[69] “إسرائيل في عقل بايدن”.. ما سر دعمه المستميت لها رغم ضرره على مصالح أمريكا؟، عربي بوست، 19 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/iuLzZCk.

[70] أحمد البهنساوي، 5 مشاهد لانحياز الإعلام الغربي للاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة، جريدة الوطن المصرية، 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/D0zcUsf.

[71] محمد نصر، اتهامات بالتحيز ضد إسرائيل.. بي بي سي تحقق بشكل عاجل مع صحفييها العرب، الشروق المصرية، 15 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/JofxbwG.

[72] عبد الرحمن أبو العلا، لا صوت يعلو فوق “شيطنة” المقاومة.. هل عرّت طوفان الأقصى الإعلام الغربي؟، الجزيرة نت، 19 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/QXE2tul.

[73] تهاني نصار، الإعلام الغربي ملطّخ بدماء غزة: على «الحرة» المجدُ للفوسفور الأبيض… وbbc شـريكة في الجريمة، الأخبار اللبنانية، 16 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/xHWCTAB.

[74] أحمد موسي، السقوط المهني للإعلام الغربي، الأهرام المصرية، 20 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/dYoj5y2.

[75] مالك التريكي، مجازر إسرائيل وأنباء المبنيّ للمجهول، القدس العربي، 20 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 20 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://2u.pw/zEqnwfp
إعلام المقاومة

الطريق الى القتال الشهداء الخمسة افكار ثورية ازمات المشروع الصهيوني حول المقاومة

9 من الزوار الآن

916820 مشتركو المجلة شكرا
المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي أسرة التحرير والمقالات تعبر عن كتابها - شبكة الجرمق