الصفحة الأساسية > 6.0 فلسطيننا > الشهداء والأسرى > القتل البطيء: علاقة الإهمال الطبي باستشهاد الأسير الفلسطيني داخل قلاع الأسر: سجن جلبوع (...)
أ. ثامر سباعنه وأ. عبد السلام عواد
ملخص الدراسة:
اختار الباحثان مصطلحاً حديثاً لهذه الدراسة القتل البطيء؛ للتعبير به عن الاستشهاد في سجون الاحتلال الصهيوني، وبدأت الدراسة بمقدمة للدخول في الموضوع من جهة أسباب الاستشهاد الغالبة أو الطاغية، وتعريف عام للبحث وإحاطة عامة به، ثم حدّد الباحثان الأهداف، والمشكلة، والفرضية، والأسئلة البحثية، إضافةً للمنهجية وحدود الدراسة، وتحديد المجتمع الدراسيّ، والعينة المستطلعة لإجراء الدراسة، التي شكّلت ما يُقارب 20% من الأسرى الفلسطينيين في سجن جلبوع.
قسّم الباحثان هذه الدراسة إلى مبحثين:
المبحث الأول: والذي يحتوي على مدخل الدراسة بعض المصطلحات النظرية، ثم نبذة تاريخية عن الحركة الفلسطينية والوطنية الأسيرة، وما طرأ عليها في مسيرتها منذ الاحتلال من تغيرات عامة مصحوبة بحالة الاستشهاد في الأسر، والأساليب النضالية، وأسباب الاستشهاد، ودور الأسرى والفصائل وكل قطاعات الشعب الفلسطيني وصولاً للحالة النفسية، وردّات الفعل لدى الأسرى على الاستشهاد، وإرفاق جدول بأسماء الأسرى الذين استشهدوا في الأسر منذ سنة 2011، أي في الإطار الزمني للدراسة.
المبحث الثاني: وضع الباحثان عشرة أسئلة على شكل استبيان استطلاعي على عينة من الشهداء للإحاطة بكل ظروف الاستشهاد في الأسر، وردة الفعل والإجراءات المتخذة، والتي من المفترض أن تتخذ ردّات الفعل وكفايتها من عدمها، ودور الأطراف الفلسطينية، والقطاعات، ثم تحليل تلك الإجابات وفق المنهج التحليلي؛ من أجل الخروج بنتائج وتوصيات من البحث وعلى أساسه، وقد تناول تحديداً نتائج محاور الاستبانة العشرة كافةً ابتداءً من السؤال الأول المتعلق بأهم أسباب الاستشهاد والذي كان نتيجته الأولى هي الإهمال الطبي، فيما تلاه سؤالاً عن ردة الفعل للأسرى عند سماعهم بنبأ استشهاد زميلهم، والأهداف الأساسية من إيجاد ردات الفعل، وهل كانت كافية من جهة الأسرى أنفسهم؟ وما هي الساحات الأنسب لردة الفعل على استشهاد الأسير الفلسطيني؟ وكان هناك سؤالاً يتعلق بالإعلام الفلسطيني ودوره ومدى الرضا عن أدائه والذي جاءت نتيجته سلبيةً، وقد دلَّ على عدم الرضا عن دور الإعلام وموقفه.
فيما كان السؤال الأخير يتعلق بمدى إيمان الأسرى أنفسهم بقدرات الحركة الأسيرة على إحداث تغيير، وقد كانت النتيجة لهذا السؤال أيضاً سلبية بمعنى أن الفئة الأكثر من الأسرى كانوا فاقدين لإيمانهم على قدرة الحركة الأسيرة بإحداث تغيير.
تلا تلك النتائج العديد من التوصيات التي رأى الباحثان ضرورة إرفاقها لهذه الدراسة، كان على رأسها ضرورة العمل على الاهتمام بهذه الدراسة، وتوسيعها، وتطويرها لما لها من أهمية كبرى على الأسرى وحياتهم، وشملت التوصيات أيضاً ضرورة الاهتمام بالجانب الإعلامي والتركيز على العمل الجماعي المنظم.
بدأ الباحثان الإعداد لهذه الدراسة منذ بداية سنة 2020 في سجن جلبوع، حيث تمّ توزيع الاستبانة وملئها في جلبوع، فيما أنهى الباحثان هذه الدراسة في سجن شطة سنة 2021، بعد أكثر من قرابة عام على الإعدادِ والتحضير، وذلك بسبب معوِّقات الأسر وفقدان المادة أكثر من مرة، إلى أن تمت بحمد الله وفضله وخرجت إلى النور. …المزيد
للاطلاع على الورقة العلمية بصيغة بي دي أف، الملف مرفق:
-
[1] أمجد أحمد عيسى عبيدي: ولد في 20/6/1968، جنين. اعتُقل في 17/11/2003، وحكم عليه بالسجن 23 مؤبداً و50 عاماً. حاصل على بكالوريوس تاريخ من جامعة الأقصى.
[2] ليلي أيوب محمد أبو رجيلة: ولد في 1/8/1978، رام الله. باحث فلسطيني ينشط في سجون الاحتلال في مجال البحث والعمل الأكاديمي. حُكم عليه بالسجن المؤبد وثلاث سنوات في سنة 2009. حاصل على دبلوم خدمة اجتماعية من كلية العلوم التطبيقية في جامعة الأقصى، والتحق ببرنامج الدراساتِ العليا في الاقتصاد الإسلامي في الكلية الجامعية للدراسات الإسلامية بيروت.
8 من الزوار الآن
916824 مشتركو المجلة شكرا