الصفحة الأساسية > 6.0 فلسطيننا > الشهداء والأسرى > معاناة الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال
رياض الأشقر
إن استعانة أجهزة الظلم في العالم بخبرات هذا المحتل المجرم في تعذيب البشر، لهى خير شاهد على قيام هذا الاحتلال الغاشم عبر سنوات طويلة بممارسة التعذيب الوحشي بكافة أشكاله وأنواعه ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون، حيث أكد اسري أفرج عنهم من سجن غوانتنامو، ومن سجون الاحتلال الامريكى في العراق وجود محققين صهاينة في تلك السجون، كانوا يمارسون التحقيق والتعذيب ضد الأسرى ، وقد تعرفوا عليهم من خلال رموز خاصة بدولة الاحتلال طبعت على أيديهم .
وليس من باب المبالغة القـول أن الأسـرى في سجون الاحتلال يموتون في اليوم ألف مـرة، جراء الممارسات القمعية بحقهم ، حيث يتعرضون لهجمة شرسة منظمة طالت كافة مناحي حياتهم، وخاصة فى العام الأخير بعد أن قام الاحتلال بتشكيل لجنة خاصة مهمتها التضييق على الأسرى، و فرض مزيد من العقوبات بحقهم .
بشكل يدل على استهتار الاحتلال بكل الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية التي نصت علي حماية الأسرى ومعاملتهم بشكل إنساني .
لقد ذاق ربع الشعب الفلسطيني تقريباً مرارة الأسر، ودخل أكثر من 700 ألف فلسطيني سجون الاحتلال ، بهدف القضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال ، وإخضاعه لشروط الاحتلال والتسليم بوجوده والإقرار له بالشرعية .
لذلك عمد الاحتلال الى التنكيل بالأسرى ، وممارسة كل أشكال الانتهاك والتعذيب والتضييق بحقهم ،وحرمهم من كافة الحقوق التى تنص عليها الاتفاقيات الدولية وفى مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة .
وتتعدد أشكال معاناة الأسرى داخل السجون والمعتقلات ومراكز التحقيق والتوقيف التي يزيد عددها عن 25، فمن بدءً من عملية الاعتقال التي تتم في جو من الإرهاب واقتحام البيوت وإطلاق النار، مروراً بمراكز التحقيق التي يتعرض فيها الأسير إلى أساليب التعذيب المحرمة دولياً، من الشبح إلى الضرب إلى الوضع في الثلاجة، والوقوف لساعات طويلة مع وضع الكيس في الرأس ، انتهاءً بتحويله إلى إحدى السجون لتبدأ جولة جديدة من المعاناة والألم نظراً لقسوة الحياة ومرارتها داخل السجون ،وحرمان الأسرى من ادني مقومات الحياة ،وابتكار الأساليب التي تضاعف من معاناتهم وتضييق عليهم معيشتهم ، وباختصار يموت الأسير يومياً مئة مرة وهو يقاسى من ويلات السجن .
من أصل 7500 أسير هم عدد الأسرى في سجون الاحتلال ، لا يزال الاحتلال المجرم يختطف في سجونه 315 اسيراً فلسطينياً منذ ما قبل اتفاق اوسلو عام 1994 ، كان من المفترض ان يطلق سراحهم ، إلا أن ضعف المفاوض الفلسطيني واستهتاره بمعاناة الأسرى ، وكذلك التعنت الصهيوني في إطلاق سراح من اسماهم أصحاب الايادى الملطخة بالدماء وكأن ايدى الاحتلال نظيفة وبريئة من دماء مئات ألاف من الشهداء ، حال دون إطلاق سراح هؤلاء الأسرى الذين لا يزالون يعانون الويلات في سجون الاحتلال.
من بين هؤلاء هناك 115 أسير هم عمداء الأسرى اى الذين امضوا أكثر من 20 عاماً بشكل متواصل ، فيما من بينهم 14 أسير امضوا أكثر من ربع قرن في السجون ، وهناك 3 أسرى امضوا أكثر من 30 عاماً أقدمهم وأقدم الأسرى جميعاً الأسير "نائل البرغوتى" والمعتقل منذ 33 عاماً .
معظم الأسرى القدامى هم من كبار السن نظراً للفترات الطويلة التي أمضوها في السجون، لذلك فهم يعانون من الأمراض المختلفة، حيث آثرت سنوات السجن الطويلة على أوضاعهم الصحية وخاصة ان ظروف السجون لا تناسب حياة البشر، وتفتقر إلى وسائل الرعاية الصحية، وخاصة في سنوات السبعينات والثمانينات ، ويعانى الأسرى القدامى المرضى من الإهمال الطبي المقصود بهدف إنهاك أجسادهم التي أصابها الإعياء من سنوات السجن الطويلة ، ولكن عزيمتهم وإرادتهم صلبة كالصخور لا تنكسر ولا تلين .
لم تتوقف ممارسة الاعتقال على الرجال فقط بل امتدت لتشمل المرأة الفلسطينية التي شاركت الرجل فى المقاومة فكانت هدفاً للاحتلال إما بالقتل أو الاعتقال، وفقد الأبناء والأحبة، وان لم تعتقل بحجة مقاومة الاحتلال، فهي تعتقل للضغط على أبنائها المقاومين لتسليم أنفسهم، أو أبنائها الأسرى للإدلاء باعترافات أمام المحققين الذين لم يستطيعوا بجبروتهم وأساليب تعذيبهم إرغام هؤلاء الأبطال على الاعتراف، .
وقد اختطف الاحتلال ما يزد عن 10 آلاف امرأة منذ عام 67 ، لا يزال المحتل يحتجز منهن 38 أسيرة فلسطينية بين سجنى الدامون وهشارون وعزل الرملة، وهذا العدد الذى تبقى بعد إطلاق سراح 20 أسيرة ضمن صفقة الحرائر مع المقاومة الفلسطينية .
وتشهد أوضاع الأسيرات في الأيام الأخيرة حالة من التردى والقسوة لم تحدث على مدار تاريخ السجون ،وتحرم الاسيرات من ممارسة حقوقهن وحتى لا يستطعن ايصال رسائل إلى ذويهن فى الخارج ، ويمنعن من الصلاة بشكل جماعي ، وتزايدت عمليات الاقتحام المفاجئ للغرف والأقسام بحجة التفتيش، وحرمان الأسيرات من التعليم ،وحرمان الأهل من إدخال أى مواد تتعلق بالأشغال اليدوية التي تقوم الأسيرات بإعدادها، ولا تسمح للأسيرات بإخراج الأعمال اليدوية التي قمن بإعدادها إلى الأهل خلال الزيارات، ،وإجبارهن على الشراء من الكنتين بأسعار خيالية .
كما تفرض على الأسيرات الغرامات المالية الباهظة بحجج واهية ، و تتعرض الأسيرات اللواتي يتنقلن بين السجون أو يخرجن إلى المحاكم إلى سوء المعاملة والاهانة واعتداءات بالشتم والضرب من قبل السجانات المرافقات لهن ، ولا تزال ترفض الإدارة السماح للأسيرات باقتناء مكتبة داخل السجن .
كعادته يتفوق هذا المحتل على كل قوى الشر والبغي في العالم ويتفرد بسلوكيات لم يمارسها احد من قبله ، ففي سابقة تاريخية خطيرة وجريمة سياسية جديدة وصفعة للديمقراطية التي ينادى بها الغرب وطعنة للشرعية الدولية ، يقوم الاحتلال باختطاف نواب المجلس التشريعى المنتخبين بطريقة ديمقراطية ، بشكل غير قانوني، ويخالف مبادئ ونصوص القوانين الدولية لأنهم يتمتعون بحماية وحصانة كغيرهم من النواب في العالم .
ولا يزال المحتل يختطف 15 نائباً ووزيرين سابقين، وهذا يعتبر عدواناً سافراً على المؤسسات الشرعية الفلسطينية ورموزها واستهتار بكل المعايير والقيم الإنسانية، وفضحاً لأولئك المتشدقين بالقانون الدولي والذين ينادون بتطبيقه ليل ونهار، وفى نفس الوقت لم يكلفوا أنفسهم ولو عبر التصريحات بإدانة الاحتلال لخرقة للمعاهدات والمواثيق ومطالبته بضرورة الالتزام بتطبيق القانون الدولي ، والكف عن ممارساته القمعية والوحشية ضد الأسرى الفلسطينيين وفى مقدمتهم النواب ، وهذا الصمت شجع الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأسراه ، وانتهاك كل الأعراف الدولية .
أولاً : سياسة الإهمال الطبي
إن ممارسة الاحتلال لسياسة الإهمال الطبي ترفع يومياً أعداد الأسرى المرضى فى سجون الاحتلال ، كما أن استشهاد 50 أسير في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي لهو خير دليل على استهتار هذا المحتل بحياة الأسرى، وعدم تقديم العلاج اللازم والمناسب لهم، وتركهم فريسة للأمراض تنهش أجسادهم الضعيفة أصلاً بفعل ظروف السجن الصعبة ، وقلة الغذاء ونوعيته السيئة .
رغم أن اتفاقية جنيف الرابعة أفردت المادة (92) لهذا الأمر والتي تنص على "يجب أن تجرى فحوص طبية للمعتقلين مرة واحدة على الأقل شهرياً، والغرض منها بصورة خاصة مراقبة الحالة الصحية والتغذوية العامة، والنظافة، وكذلك اكتشاف الأمراض المعدية، ويتضمن الفحص بوجه خاص مراجعة وزن كل شخص معتقل، وفحصا بالتصوير بالأشعة مرة واحدة على الأقل سنويا ".
إلا أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل تلك الاتفاقيات ، ولا تساوى عنده ثمن الورق إلى كتبت عليه ، حتى أن الطبيب يشارك السجان في تعذيب الأسرى المرضى، ولا يصف الدواء اللازم لهم ،ولا يوفر تشخيص حقيقي لماهية الأمراض التي يعانوا منها ، ولا يقدم سوى حبة الاكامول علاجاً شاملاً لكل الأمراض بما فيها الخطيرة جداً .
يعانى أكثر من 1600 أسير من أمراض متنوعة، بعضهم مصاب بأمراض خطيرة جداً كالسرطان بأنواعه ،والفشل الكلوي ،وانسداد الشرايين ،وأمراض السكري والضغط والجلطات، ويحتاج حوالي نصفهم إلى عمليات جراحية عاجله يماطل الاحتلال في إجرائها، وهناك (170) أسير يعانون من أمراض خطيرة جداً من بينهم (16) أسير يعانون من مرض السرطان و(88) أسير يعانون من مرض السكري، و(25) أسير يعانون من الفشل الكلوي و(20) أسير معاق يعانون من عجز كامل أو جزئي في الحركة ،وبعضهم مشلول ويعيش على كرسي متحرك، وبعضهم فاقد البصر تماماً ، ولقد دخل الأسير محمد عبد العزيز من جباليا قبل أيام حالة شلل كامل بسبب الإهمال الطبي ، فيما الأسير زهير لباده يحتاج الى زراعة كلى ، ولا يسمح له الاحتلال بإجراء تلك العملية رغم وجود متبرع .
ثانياً : العزل الانفرادي
قبل أسبوعين تم نقل الأسير يحيى السنوار إلى زنازين العزل في سجن رامون ، وبعد عدة أيام تعرض إلى انتكاسه صحية خطيرة وبدا يتقيأ دماً وهناك خطورة على حياته ، فالظروف فى العزل صعبة وقاسية وانقطاع عن العالم ، بما فيه الأسرى ، فاقسي ما يواجه الأسير من عقاب عزله انفرادياً في أقسام وزنازين العزل التي تترك أثاراً واضحة فى نفسيه الأسير اثر عزله لسنوات طويلة في ظروف لا تمت إلى حياة البشر بصله ،حيث يعزل في أقسام الجنائيين ومدمني المخدرات الذين يتعمدون أهانته او التعرض لحياته بالخطر ،ويحرم الأسير المعزول من الزيارة ، والعلاج ، ويسمح له بالخروج للفورة مرة واحدة لمدة نصف ساعة وحسب مزاج السجان ، فقد يفرض عليه الخروج في الصباح الباكر في فصل الشتاء ،ويخرج
الأسير وهو مقيد اليدين والرجلين ، ويتعرض الأسير المعزول إلى اشد العقوبات إذا ما تلي القران أو صلى بصوت مرتفع ،أو تحدث مع احد المعزولين في الزنازين المجاورة ،حيث يتم سحب أغراضه ويمنع من الفورة والكنتينة ، كما يتعرض المعزولين إلى حملات تفتيش ليلية متكررة ، يتم فيها تعريتهم للتفتيش ، ومصادرة أغراضهم .
ثالثاً : الحرمان من الزيارات
يعتبر الاحتلال الصهيوني الوحيد في العالم الذي يعاقب الأسير وذويه في أن واحد ، حيث يعاقب الأسير بما يمارسه بحقه من إجرام ،ويعاقب ذويه بحرمانهم من رؤيته لسنوات ، حيث تعتبر الزيارة هي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الاهل الاطمئنان علي ابنائهم ، والتخفيف من حدة الشوق لرؤيتهم، لذلك يلجأ الاحتلال إلى حرمانهم من الزيارة بهدف زيادة الضغط النفسي عليهم، ورفع حالة القلق الدائمة التي تلازم الأسير على أهله طوال فترة اعتقاله .
فيما لا يزال الاحتلال يمنع أهالي اسري قطاع غزة من زيارة أبنائهم منذ ما يقارب الثلاثة اعوام ، وهذا يعتبر مخالفاً لاتفاقيات حقوق الإنسان والمواثيق الدولية ذات العلاقة وخاصة المادة (116) من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على انه:"يسمح لكل شخص معتقل باستقبال زائريه، وعلى الأخص أقاربه على فترات منتظمة، وبقدر ما يمكن من التواتر.
، كما يحرم الاحتلال الآلاف من أسرى الضفة من الزيارة بحجة الآمن، وهناك من الأسرى من امضي سنوات طويلة في السجون دون أن يتمكن من زيارة أهله ولو لمرة واحدة .
حتى الأسرى الذين يسمح لهم بالزيارة ، فمدتها لا تتعدى نصف ساعة، ولا يستطيع الأسير ملامسه أيدي أبنائه لوجود حواجز من الشبك والزجاج، ولا يستطيع احتضان الأطفال حيث منعت إدارة السجن الأسرى من إدخال الأطفال عليهم كما كان في السابق، هذا عدا من معاناة الأهل حين يقطعون المسافات الطويلة للوصول إلى السجن، ويتعرضون للتفتيش والاهانة على الحواجز، وعلى أبواب السجن، وكثيراً ما يتم إعادتهم عن أبواب السجن، وعدم تمكنهم من الزيارة ، أو مصادرة الأغراض التي احضروها لأبنائهم الأسرى .
رابعاً: اقتحام الغرف والنقل
لم يترك الاحتلال وسيلة للتنكيد على الأسرى والتنغيص عليهم الا واستخدمها، ومن أكثر وسائل التضييق على الأسرى هى عمليات اقتحام الغرف والتفتيش الليلي المفاجئ ،التي يصاحبها غالبا الإرهاب والاعتداء على الأسرى بالاهانة والضرب ورش الغاز، ومصادرة الأغراض الشخصية للأسرى، وقلب محتويات الغرف راساً على عقب، والعبث بأغراض الأسرى الشخصية ،ومصادرة ممتلكاتهم وصور أبنائهم ودفاترهم الخاصة، وقد يقوم الاحتلال خلال التفتيش بإلقاء المصاحف على الأرض بشكل مهين ومتعمد .
حجة الاحتلال للقيام بمثل هذه التفتيشات هى البحث عن أجهزة هاتف يستخدمها الأسرى للاتصال بذويهم، ولكن ممارسة هذه العملية تتعدى هذا الأمر، وخاصة أن من ينفذها وحدات القمع المعروفة "بوحدات ناحشون ومتسادا" الذين يتعاملون مع الأسرى بكل قساوة وكراهية، ويتعمدون استفزازهم لخلق مبرر للاعتداء عليهم بالضرب والشتم .
إضافة إلى تعذيب الأسرى خلال عمليات النقل من سجن إلى أخر ومن قسم لأخر بهدف حرمان الأسري من الاستقرار ،والراحة، عدا عن العذاب الذي يواجه الأسير خلال عملية النقل التي يلاقى الأسير خلالها العديد من إجراءات الاستفزاز والتضييق كالتقييد لساعات طويلة والحرمان من الآكل والشرب وقضاء الحاجة والصلاة وقد يتعرض للضرب والاهانة خلال النقل ..
خامساً : تشريع الانتهاك
الاحتلال يسعى منذ وقت طويل لإصدار قرارات من محاكمه الخاصة لتشًّريع التنكيل بالأسرى وحرمانهم من حقوقهم،وممارسة التعذيب بحقهم ، حيث كانت قد شَّرعت التعذيب ضد الأسرى ووفرت له الغطاء القانوني من قبل المحاكم ، ثم شَّرعت لحرمان الأسرى من الزيارة ، بحجة أنهم ينتمون لتنظيمات إرهابية تختطف جنود إسرائيليين ، واقتصارها على زيارة الصليب الأحمر والمحامى مرة كل ثلاثة شهور ، ثم فرضت الزى البرتقالي على الأسرى وعاقبت كل من يخالف هذا القرار بالحرمان من الزيارة ،و بالغرامات المالية والعزل الانفرادي، إلى أن وصلت الأمور إلى تطبيق قانون "المقاتل الغير شرعي" على اسري قطاع غزة ، لتبرير احتجازهم دون محاكم أو أدلة اتهام لفترات طويلة ، وذلك بالنسبة للأسرى الذين اعتقلوا خلال الحرب ، أو الأسرى الذين انتهت مدة محكومياتهم في السجون ، حيث يتم إبلاغهم من قبل ما يسمى "قائد المنطقة الجنوبية" بعدم إطلاق سراحهم وتمديد اختطافهم باعتبارهم "مقاتلين غير شرعيين ، حيث لا يزال يحتجز 9 أسرى من قطاع تحت هذا القانون الظالم ، من بينهم د. حمدان الصوفي المحاضر في الجامعة الإسلامية والذي اختطف من منزله خلال العدوان الهمجي على قطاع غزة يناير 2009 ، ولا يزال إلى الآن محتجز دون محاكمة .
إن هذه الأوضاع القاسية والتي تتصاعد بشكل تدريجي تنذر بخطر شديد، وقد تؤدى إلى انفجار في السجون لا يعلم عواقبه إلا الله إذا ما بقيت على حالها، حيث أعلن الأسرى عن بدء خطوات تصعيديه منذ بداية نيسان احتجاجاً على ما يتعرضون له من انتهاكات طالت كافة نواحي حياتهم، مما يلزم تحركاً جاداً وسريعاً لإعادة الاعتبار لقضيتهم، كونها قضية وطنية وعربية وإسلامية، وإحيائها بالشكل الذي تستحقه،وتسليط الضوء عليها، من كافة الجوانب لإسماع العالم صرخاتهم وإطلاعهم على صور معاناتهم .
مما يسبق نخلص إلى التالي :
1- أسرانا في سجون الاحتلال يعيشون ظروف قاسية جداً وتمر الحركة الأسيرة بأسوء مراحلها على الإطلاق.
2- الاحتلال يستهتر بحياة الأسرى والأسيرات، مما يعرضهم للخطر الشديد .
3- المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية لا تقوم بواجبها المنوط بها تجاه ممارسات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي بحق الأسرى .
4- الأسرى يحتاجون إلى تفعيل قضيتهم ، وتسليط الضوء عليها لفضح ممارسات الاحتلال بحقهم .
5- الاحتلال الصهيوني لا يتورع عن ارتكاب كل ما يخالف حقوق الإنسان ،حيث يعتبر نفسه دولة فوق القانون .
6- الاحتلال الصهيوني يحاول أن يشرع ممارساته بحق الأسرى بحيث تبدو قانونية ، ومبررة ، ولا يترتب علي مرتكبيها اى عقاب .
...تمم
8 من الزوار الآن
916824 مشتركو المجلة شكرا