الصفحة الأساسية > 1.0 اصدارات > من أزمات المشروع الصهيوني إلى المأزق الحقيقي
عندما احتلت القوات الاستعمارية البريطانية فلسطين عام 1917م بعد الحرب العالمية الأولى كانت جزءاً من البلاد العربية في ظل الدولة العثمانية. وكان أهلوها قد سكنوها منذ آلاف السنين، بلا انقطاع. وأصبحت عربية إسلامية منذ الفتح العمري 637م في القرن السابع للميلاد طوال أربعة عشر قرناً هجرياً، أو ثلاثة عشر قرناً ميلادياً تقريباً. وعندما تعرضت لمدى عام في القرنين الثاني عشر والثالث عشر للميلاد لغزوة إفرنجية صليبية لم تتغير هويتها العربية الإسلامية. وقد اعتبر تحريرها في ذلك الوقت مسؤولية عربية إسلامية. تم عادت جزءاً من البلاد العربية والإسلامية محررة من الفرنجة لتعود هويتها عربية إسلامية خالصة .
ولهذا عندما تم احتلالها من قبل الجيش البريطاني رسمت الحدود بينها وبين مصر والأردن ولبنان وسورية وفقاً لاتفاقية سايكس – بيكو. الأمر الذي أوجد الشروط الضرورية لفرض الهجرة اليهودية الصهيونية والتمكين لها خطوة بعد خطوة، وصولاً إلى قيام الدولة العبرية على أنقاض شعبها العربي المسلم، والذي أصبح يحمل صفة (فلسطيني) بسبب تلك الحدود والتقسيمات. ومن ثم أصبحت تعرف بموجب وعد بلفور بالقضية الفلسطينية. ولكن الفلسطينيين والعرب والمسلمين أصروا دائماً على أن القضية هي قضية عربية وإسلامية بقدر ما هي قضية تخص الفلسطينيين، بل كانت التحركات الفلسطينية الأول حيث كانت وحدة بلدان المشرق العربي هي المطروحة على رأس الأجندة الوطنية والقومية في ذلك الوقت ).
الإصار مرفق بنظام بي دي اف
8 من الزوار الآن
916826 مشتركو المجلة شكرا