Categories

الصفحة الأساسية > 5.0 دراسات ومعالجات > العلوم العسكرية > الإمداد والتموين

10 آب (أغسطس) 2017

الإمداد والتموين

مفهوم الإمداد والتموين
الإمداد والتموين هو علمية التخطيط الدقيق والتنفيذ لإدامة القوات في المساندة العسكرية إذ أعمال التصميم , التطوير, الشراء, التخزين والنقل والتجهيز والتوزيع والصيانة والخدمات الصحية ..... الخ.
فالإمداد والتموين نشاط شامل يتم في مجال العمليات العسكرية, وهو ما يعرف بالشئون الإدارية في العرف الأمريكي.

التعريفات والمفاهيم التي تصف الإمداد والتموين:
وبناءً على الفلسفة السابقة فقد تعددت التعريفات والمفاهيم التي تصف الإمداد والتموين، وجميعها تصب في اتجاهٍ واحد، ومن أهمها ما يأتي:

1- الإمداد والتموين هو تكامل النقل والتموين والتخزين والصيانة، وتحقيق العتاد، والتعاقد، وجعلها عملاً واحداً يضمن عدم حصول أي خلل في هذه المجالات، ويمهد الطريق لإنجاز مهمة أو إستراتيجية مُحددة.
2- علم الإمداد والتموين هو علم تخطيط وتنفيذ وحركة وصيانة القوات، ويشمل التخطيط، التطوير، الطلب، التخزين، الحركة، التوزيع، الصيانة، الإخلاء، التخلص من الممتلكات.

تطور الإمداد والتموين:
بعد انتهاء الحربان العالميتان وحصول الاستقرار السياسي والعسكري في أنحاء شتى من الكرة الأرضية، أنفجر سباق التسلح المحموم في كثير من الدول. وعكفت الجيوش على إعادة هيكلة وحداتها، وصياغة مذاهبها واستراتيجياتها العسكرية، بالشكل الذي يتناسب مع المتطلبات المستقبلية متخذين من الدروس المستفادة من الحربين العالميتين مرجعاً لهم. وحظي الإمداد والتموين بجزء كبير من الاهتمام، فظهرت بوادر إمداد وتموين حديث ومنظم.
وأصبحت الفلسفة العامة للإمداد والتموين كالتالي:
• يتم التخطيط والتنفيذ للإمداد والتموين على ثلاثة مستويات: إستراتيجي، عملياتي، تكتيكي.
• مستويات الإسناد أربعة مستويات: تنظيمي ، مباشر ، عام ، ومركزي.
• كل مستوى تمويني يطلب الإسناد من المستوى الأعلى منه ويُقدم الإسناد للمستوى الأدنى منه ولا يجوز تجاوز المستوى التالي وطلب الإسناد من المستوى الذي يليه إلا في حالات خاصة.
• قصر خطوط الإمداد يُعطي تميزاً قوياً للعمليات العسكرية.
• كل مستوى إسنادي له قدرات محدودة.
• كل ما تم تقديم الإسناد التمويني بكفاءة عالية انعكس ذلك إيجاباً على جاهزية الوحدات، وروح الجند المعنوية.
• يجب أن تعمل وحدات الإمداد والتموين في إندماج وتكامل تام.
• يتم الاعتماد على نظام المستودعات التموينية وورش الصيانة الثابته في مواقع القوات (المعسكرات).
• على كل وحدة الاحتفاظ بكميات كافية من التموين ولعدد مُحدد من الأيام، لتستطيع القيام بمهامها القتالية حتى وصول إسناد من مستوى أعلى.
• يجب على كل وحدة الاعتماد على وسائل نقلها العضوية وعند الحاجة يتم طلب الإسناد من المستوى الأعلى.
• الإسناد التنظيمي -أدنى مستوى إسناد- يُقدم لكتيبة، والإسناد المباشر يُقدم لمستوى لواء، والإسناد العام أعلى من مستوى لواء.
• تحتوي كل كتيبة قتالية على فصائل إمداد وتموين وركن تموين، وكل لواء يحتوي على كتيبة إمداد وتموين وركن تموين وسرية هندسة وطبابة لإسناده.
• تملك كل وحدة جدول تنظيم ومعدات، يُحدد استحقاقها من المواد التموينية ، ويجب التقيد به.
• الإسناد الفعال هو الإسناد الذي يتم في الوقت والمكان المناسبين، وبالكميات المناسبة.
• السياسة التموينية الحديثة تُركز على الإسناد الفعال بتكلفة أقل.
• وحدات خدمات إسناد القتال تقدم الإسناد في الميدان، ويجب أن تكون مرنة بالشكل الذي يساعدها على التحرك خلف القوات، وينطلق منها عناصر سريعة الحركة لتقديم الإسناد المباشر داخل محاور التقدم.
• الاستفادة القصوى من الأنظمة الآلية في تسهيل إجراءات الإمداد والتموين، وربط الوحدات والمستودعات التموينية بعضها ببعض. ومراقبة المخزون وتسهيل عمليات الطلب والصرف.

أهمية الإمداد والتموين:
• تتضح مما سبق أهمية الإمداد والتموين من تأثيرها في نتائج المعركة, فهي تسهم في كسب النصر أو الهزيمة فالحرب لا تنشب لمجرد تحسين التكتيك أو لإظهار ذكاء الدولة وإنما تحصل لتوسيع أو حماية مصادر الدولة وهذا المصادر إما أن تكون رجال, أموال , مواقف ومبادئ.
فالتكتيك هو عبارة عن خطط والإمداد والتموين عبارة عن وسائل وكلاهما أساليب الحروب وهما معيار في إنجاز عملهما على الوسائل المتوفرة. ومهمة توفيرها من أهم أعمال الإمداد والتموين من هنا ترى أهمية الإمداد والتموين.
• إذن الإمداد والتموين (الشئون الإدارية) لا تستطيع كسب الحرب ولكن غيابها أو عدم كفايتها يمكن أن يتسبب وقوع الهزيمة.

مبادئ الإمداد والتموين:
وفيما يخص الإمداد والتموين، فقد تمت صياغة مبادئه بشكل يتناسب مع مبادئ الحرب، فيجب أن تكون مبادئ الإمداد والتموين تدعم كل مبدأ من مبادئ الحرب. لينعكس ذلك بأثر إيجابي على قدرات القوات.
مبادئ الإمداد والتموين هي:
1- التنبؤ.
2- التكامل.
3- الاستجابة (الإسناد الصحيح بالكميات المناسبة في المكان والوقت المناسبين).
4- البساطة (الابتعاد عن التعقيد والتركيز على الفاعلية في التخطيط والتنفيذ لعمليات الإمداد والتموين في مسرح العمليات).
5- المرونة (القدرة على تكييف إجراءات وتعليمات الإمداد والتموين للتوافق مع متغيرات الوضع الراهن والمهمة ومبادئ العمليات).
6- الاقتصاد (يتحقق الاقتصاد في التموين عندما يكون الإسناد الفعال باستخدام موارد قليلة وبتكلفة أقل، في حدود مقبوله من المخاطرة).
7- الكفاية (القدرة على تزويد الحد الأدنى من المواد التموينية الجوهرية والخدمات الضرورية لمباشرة العمليات القتالية).
8- الدعم ( الحفاظ على الدعم التمويني لكل المستفيدين في مسرح العمليات خلال فترة العمليات).
9- الارتجال.
10- الاستمرارية.
• كانت الحروب الحديثة التي حدثت في النصف الأخير من القرن العشرين كحرب الخليج الثانية (1991م) والبلقان، ثم الحرب ضد طالبان في أفغانستان، وانتهاءً بالحرب ضد العراق، بمثابة الفرصة الحقيقية للجيوش الحديثة لتطبيق المبادئ والمفاهيم الجديدة على أرض الواقع، ففيها تشكلت كثير من مفاهيم الحرب الحديثة، ونظريات ومذاهب القتال المتطورة.
وعدت عملية الإمداد والتموين في حرب الخليج الثانية أكبر عملية على مر التاريخ، وقد الفريق أول ركن- خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في كتابه (مقاتل من الصحراء) بقوله"..أما حرب الخليج فكانت جنة لرجال التكتيك من قوات التحالف، ولم تكن جحيماً على الإطلاق لرجال الإمداد والتموين، بل كانت أيضاً جنةً لهم فالإمدادات وفيره، والتموين سخي. فهي بالتأكيد، الحرب الأولى في التاريخ التي لم يفقد الجنود خلالها وجبة طعام واحدة!" وأطلق على حرب الخليج أيضا (حرب رجال الإمداد والتموين) ففيها طُبقت جميع أساليب ومهارات الإمداد والتموين، ومنها استنتجت الدروس والخبرات التموينية التي أعلنت ولادة مذاهب حديثة في علم الإمداد والتموين.

وظائف الإمداد والتموين هي:
1- تجهيز القوة بالرجال.
2- التسليح.
3- تزويد الوقود.
4- الإصلاح.
5- الحركة .
6- الإدامة.

فروع الإمداد والتموين:
أولاً: التموين
التموين هو جميع العمليات التي تشمل إدارة وتسلم، وتخزين، وصرف جميع أصناف التموين المطلوبة للقوات.
وقد تم تصنيف الممتلكات إلى: ممتلكات ثابتة (كالمباني والأثاث..الخ) وممتلكات شخصية (كالعهد الشخصية). وتستحق كل وحدة تموينها بناءً على جدول التنظيم والمعدات أو الحمولات الأساسية من التموين.
• وتختلف إدارة التموين في حالة السلم وفي المعسكرات عنها في مسارح العمليات.
• ففي المعسكرات تتم إدارة التموين بواسطة نظام المستودعات الثابتة، التي تُقسم إلى عدة أقسام ومستويات، حسب مستويات الإسناد وحجم القوة. فهناك مستودعات مركزية، ومستودعات فرعية ومستودعات طوارئ... وتُخزن المواد التموينية في المستودعات بأساليب علمية مدروسة، والمستودعات من الداخل مُقسمة إلى صفوف وكل صف مُقسم إلى أعمدة وكل عمود مُقسم إلى أرفف، وجميعها مُرقمه بأسلوبٍ يجعل الوصول إليها غايةً في السهولة.
• والمواد داخل الرفوف تحمل أرقام مخزون أو أرقام مواد خاصة فيها، وقد تم بناء رقم المخزون بحيث يتكون من ثلاث عشرة خانة تُمثل الأربع خانات الأولى منها رقم الصنف التمويني الرئيسي والفرعي الذي تنتمي إليه المادة، وتمثل الخانتان اللتان بعدها رمز الدولة المستوردة منها المادة. وباقي الأرقام تسلسلية. كما أن بعض الدول وحدت أرقام المخزون فيما بينها، كحلف (الناتو) مثلاً. وبإمكان أي تمويني من تلك الدول الاستفسار عن المادة برقم واحد من خلال نظام واحد.
• والمستودعات مرتبطة ارتباطاً مُباشراً بعضها مع بعض في جميع الاتجاهات (تصاعدى، وتنازلي، وأفقي). وقد وفر استخدام الحاسب الآلي الكثير من الوقت والجهد في إدارة تلك المستودعات وعلاقتها ببعض. فأصبحت مستويات التخزين والتكديس والطلبات تُقدر آلياً. وأصبح النظام الآلي التمويني يرتبط ارتباطا مباشراً مع أنظمة آلية أخرى، ليستقي منها معلوماته الضرورية في التخطيط، والطلب والصرف، كنظام القوى العاملة ونظام الشؤون المالية ونظام التسليح....إلخ.
• ولتسهيل إدارة المواد التموينية ومراقبتها فقد قامت الجيوش بوضعها في أصناف مختلفة، حسب النوع والخصائص، وتختلف هذه الأصناف في عددها من جيش إلى آخر، فتجدها ستة أصناف عند البعض وعشرة أصناف عند الآخر، ولكن تصنيفها إلى عشرة أصناف هو الشائع عند اغلب الجيوش، وهي كالآتي:

تصنيف المواد التموينية في الجيوش:
1- الصنف الأول: الإعاشة. ويتم صرفها حسب حجم الوحدة البشري.
2- الصنف الثاني: الملابس، التجهيزات الفردية، العدد، المعدات الشخصية...الخ. ويتم صرفه حسب الحجم البشري أيضاً.
3- الصنف الثالث: الوقود (الوقود بأنواعه- الشحوم- الزيوت- الديزل) ويتم صرفه حسب معدلات الاستهلاك والمسافة ونوع المهمة والبيئة.
4- الصنف الرابع: المواد الإنشائية (أخشاب - حديد - سقالات) ويتم صرفه حسب أوامر خاصة.
5- الصنف الخامس: الذخيرة (قنابل، ألغام، صواريخ، طلقات عادية) ويتم صرفه حسب نوع المهمة ونوع الأسلحة ومعدلات استهلاك محددة.
6- الصنف السادس: الاحتياجات الشخصية (صابون، إدوات حلاقة، مناشف، معاجين أسنان..) يتم صرفه حسب الحجم البشري للوحدة.
7- الصنف السابع: المواد الرئيسية (دبابات، مدافع، عربات، مولدات) يتم صرفه حسب جداول الأنظمة والمعدات للوحدات أو حسب أوامر خاصة.
8- الصنف الثامن: المواد الطبية. يتم صرفها حسب نوع المهمة والبيئة وحجم القوات وتقديرات طبية أخرى.
9- الصنف التاسع: قطع الغيار ( عدا قطع غيار المواد الطبية) يتم صرفه حسب حمولات مُقررة من قطع الغيار وقوائم تخزين يتم إعدادها من قبل كل وحدة أو حسب المهمة والحالة.
10- الصنف العاشر: مستلزمات مساندة البرامج غير العسكرية ( معدات زراعية، حبوب زراعية، أسمدة، آلات حفر).

أنواع الإعاشات (الصنف الأول)

1. الإعاشة الطازجة: تشمل الخبز واللحم , الفواكه, الخضار , البيض , البصل , وتصرف عندما تكون العمليات موضعية والتسهيلات الإدارية مؤمنة.
2. الإعاشة الناشفة: الطحين , الأرز , السكر , الملح, الفلفل, الشاي, البسكويت .... الخ.
3. الإعاشة المعلبة: وتشمل الخضار المعلبة على اختلاف أنواعها مثل: الجبنة, الحليب واللحم المعلب , والزبدة, الفواكه المعلبة.
4. إعاشة الطوارئ: وهي عبارة عن إعاشة معلبة كاملة ليوم واحد موضوعة من صناديق خاصة تكفي لعشرة أفراد وهذا النوع من الإعاشة مهل الطهي وحمله مناسب لأعمال وحدات الاستطلاع والمدرعات.
5. الإعاشة الخاصة: وهو عبارة عن نوع مركز من المواد الغذائية يحتوي على جميع الفيتامينات والبروتينات التي يحتاجها جسم الإنسان , كما لا يجب استعمالها لفترة طويلة فيمكن استعمالها لمدة (15) يوم متتالية دون تأثير على صحة الأفراد .

مبادئ تموين الصنف الأول:

• توفير الإعاشة على اختلاف أنواعها ونقلها حالاً من الخلف للأمام لتعويض الاحتياط .
• تزويد الوحدات بالإعاشة الطازجة يومياً في حالة توقف العمليات وتوفير التسهيلات اللازمة.

وحدات خدمات إسناد القتال:
• تقع مسئولية إسناد الوحدات المقاتلة في الميدان على عاتق (وحدات خدمات إسناد القتال)
• وهي وحدات متنقلة وتملك مرونة تامة لتقوم بأدوار الإمداد والتموين كاملة، وفي اندماج وتكامل تام بعضها مع بعض.
• والغرض من تلك الواحدات هو مساعدة القائد على تنفيذ مهمته، وتزويده بالموارد الضرورية والمناسبة في المكان والوقت المناسبين.
• والاستفادة التامة من تلك الوحدات تتطلب التنسيق الجيد والصحيح بين القادة على المستويين العملياتي والتكتيكي.
• وتقدم وحدات خدمات إسناد القتال الخدمات التالية:
1- الصيانة.
2- النقل.
3- التموين.
4- الدعم الطبي.
5- خدمات الميدان.
6- خدمات التخلص من المتفجرات.
7- الموارد البشرية.
8- إدارة العمليات المالية.

• وتحتل (وحدات خدمات إسناد القتال) المناطق الخلفية للقوات، وتؤسس قواعد مرنة وقابلة للحركة خلف القوات المقاتلة، وتنطلق منها قوافل إدارية وورش متنقلة وعناصر إسناد متقدمة مع القوات المقاتلة. بحيث تستطيع هذه العناصر تقديم الإسناد العاجل والفوري للقوات والاتصال المباشر مع القاعدة في الخلف.

ثانياً: الصيانة
• الصيانة هي الإجراءات المُتخذة لإبقاء المواد في حالة صالحة باستمرار، وتطوير قدراتها، والحفاظ عليها.
مستويات عملية الصيانة في الجيوش:
تتم الصيانة على خمسة مستويات في بعض الجيوش وأربعة عند البعض الآخر، وهي كما يأتي:
1- صيانة المشغل:
• وهي الصيانة التي يقوم بها طاقم الآلية.
• وتشمل التفقدات والعناية بالآلية.
2- صيانة على مستوى الوحدة (صيانة تنظيمية):
• توجد على مستوى كتيبة، وهذه الصيانة هي أساس نظام الصيانة.
• ويقدمها فصيل صيانة يملك قدرات محدودة.
• ويتم فيها صيانة المشغل، والصيانة المجدولة وتفقدات المعدة.
• والصيانة الوقائية هي المستهدفة في هذا المستوى.
3- صيانة الإسناد المباشر:
• وتتم على مستوى لواء.
• وتقدمها سرية صيانة تملك قدرات صيانة أعلى من قدرات الصيانة التنظيمية.
• وفي وهذا المستوى يتم التُركيز على الإصلاح والإعادة إلى المستخدم في أسرع وقت ممكن.
4- صيانة الإسناد العام:
• وهذا المستوى يُقدم إسناد الصيانة للإسناد المباشر،
• وفيه تُقدم الصيانة بقدرات أعلى ولديه إمكانات أكبر.
• والمواد التي لا يوجد جدوى من أعادتها للخدمة تُحول إلى التخلص من الممتلكات لبيعها أو الاستفادة
من مكوناتها، أو إتلافها.
5- الصيانة المركزية:
• وهذه الصيانة تُقدم عادةً من قبل المصانع العسكرية التي يمتلكها الجيش.
• ويهتم هذا المستوى بإعادة المادة أو الآلية إلى العمل ووضعها في المخزون الإستراتيجي إذا كانت
صالحة للاستعمال.
• وبإمكان هذا المستوى تقديم الإسناد لمستوى الإسناد العام والإسناد المباشر.
• وهذه المستويات تساعد على تقديم صيانة فعالة ومركزة، وتوضح لكل مستوى مسئولياته وقدراته
التي يقدمها للنسق الذي خُصص له.

• التحدي الحقيقي لإسناد الصيانة في الميدان هو مدى قدرة عناصر الصيانة المتقدمة على إبقاء الآلية في الخدمة بقدر المستطاع، وتقديم إسناد الصيانة في المناطق الأمامية على قدر ما تسمح به الأوضاع التكتيكية، ومحاولة تجنب الإخلاء للمناطق الخلفية إلا في الحالات الميئوس منها. وذلك للحفاظ على جاهزية القوة المقاتلة وإدامة العمليات.
• يتوقف نجاح عمليات الصيانة بالدرجة الأولى على مدى توفر قطع الغيار، لذلك فإنه يجب على كل وحدة الحفاظ على توفر حمولات مقررة من قطع الغيار جاهزة للاستعمال وكافيه لمدة لا تقل عن خمسة عشر يوماً على مستوى الصيانة التنظيمية، وخمسة وأربعين يوماُ على مستوى صيانة الإسناد المباشر، وهذه الكميات تساعد على إدامة الصيانة حتى وصول الإسناد التمويني من المستويات الأعلى.
• في الميدان وأثناء تقدم القوات، هناك وحدات صيانة متقدمة من ضمن وحدات خدمات إسناد القتال تقوم بتقديم الصيانة بشكل فوري في الميدان ، وتقوم بإخلاء الحالات التي تحتاج إلى إسناد أعلى.

ثالثاً: النقل:
• النقل هو تحريك ونقل الوحدات، الأفراد، المعدات، والتموين من نقطة مُحددة إلى هدف مُحدد لإسناد العمليات. ويعتبر قطاع النقل الذراع القوي لنظام الإمداد والتموين.
• يتم التخطيط والتنفيذ لإسناد النقل في المستويات (الإستراتيجي، العملياتي، التكتيكي) وكل مستوى له خصائصه وآلية تنفيذه. ويجب على كل مستوى دعم المستوى الآخر.

مستويات عملية النقل في الجيوش:
وكما في أنظمة الإمداد والتموين الأخرى فإن قطاع النقل يُقدم على أربعة مستويات كالآتي:
1- على مستوى الوحدة.
2- الإسناد المباشر.
3- الإسناد العام.
4- الإسناد المركزي للجيش.

أنواع النقل:
يتم اختيار نوع النقل بناءً على عدة اعتبارات منها على سبيل المثال، الوسيلة المناسبة للمهمة، الوسيلة الأقل كُلفة، الوسيلة الأقل استهلاكاً للوقود. وأنواع النقل كالآتي:
1- الجو.
2- البحر.
3- سكك الحديد.
4- البر. بواسطة الأنابيب (تستخدم لنقل الماء والوقود والمواد السائلة بشكل عام).

• تختلف وسائل النقل باختلاف المهمة والبيئة كما أسلفنا.
• وحسب تشكيل أغلب الجيوش فإن كل كتيبة قتالية تحتوي على فصيل نقل، وكل لواء قتالي آلي يحوي سرية نقل، وفوق مستوى اللواء يكون الأسناد العام الذي يملك قدرات وإمكانات أكبر. كما أنه يجب على كل وحدة الاستفادة من وسائل نقلها العضوية بشكل كامل، قبل طلب الإسناد من المستوى الأعلى.
• في قطاع النقل بالذات من الممكن الاستفادة من قدرات القطاع الخاص عند الحاجة، وقد تم ذلك وبشكل كبير في حرب الخليج الثانية، عندما سُخرت إمكانات القطاع الخاص بشكل كبير جداً لخدمة الحرب. وكان لها الأثر الكبير والحاسم في خدمة القوات كما أشار إلى ذلك الجنرال باقينوس في كتابه.
• للاستفادة الكاملة من العنصر الجوي في نقل الوحدات فقد تم تصنيع طائرات خاصة بإمكانها الهبوط على المدرجات الترابية وفي الأراضي الموحلة أيضاً؛ لإنزال المقاتلين والمعدات في المواقع المُحددة. كما أن استخدام الإسقاط الجوي للتموينات هو من ميزات قطاع النقل في القرن العشرين.

عملية نقل القوات خارج الوطن:
• يتم التخطيط لعمليات نقل القوات القتالية لمسارح عمليات خارج أوطانها على جميع مستويات الإسناد (الإستراتيجي، العملياتي، التكتيكي) ويمر الأعداد لهذه العمليات بخمس مراحل هي كالآتي:
1- المرحلة الأولى: الإعداد المبدئي للحركة. وفي هذه المرحلة يكون القادة هم المسئولين في جميع الأنساق العسكرية. وتتم على المستوى الاستراتيجي.
2- المرحلة الثانية: الحركة إلى نقاط الترحيل. ويتضمن ذلك خُطط الحركة إلى تلك النقاط والترتيبات اللازمة لتسهيل عملية الحركة، وإبلاغ الواحدات رسمياً بوقت الحركه. ويتم ذلك إيضاَ على المستوى الاستراتيجي.
3- المرحلة الثالثة: خطة التحميل الاستراتيجية (تتم على المستوى الإستراتيجي).
4- المرحلة الرابعه:الاستقبال في مسرح العمليات (يتم التخطيط لهذه العملية في المستوى العملياتي)
5- المرحلة الخامسة: خطة حركة القوات إلى مسرح العمليات أو أرض المعركة (وهذه الخطة تتم على المستوى التكتيكي).

رابعاً: الهندسة المدنية:
• هذا الفرع مهم جداً في الحفاظ على سير العمليات العسكرية، فهو يُجهز البنية التحتية للعمليات، وإصلاح وصيانة الطرق والمنشآت..الخ.

خامساً: الخدمات الصحية
• تتضمن العناية الصحية الكاملة، وإخلاء الجرحى، تقديم الإمداد والتموين الطبي، وخدمات المختبر، وإدارة عمليات نقل والعناية بالدم، وصحة الوحدات.

سادساً: خدمات أخرى
• وتشمل جميع الخدمات غير المشمولة في الفروع الرئيسية الأخرى، وتشمل جميع الخدمات التي تُقدم من قبل منسوبي التموين وتكون ضرورية لخدمة القوات مثل: عمليات غسيل الملابس والاستحمام، وخدمات الطعام، الخياطة، البريد، الأمور المالية، إدارة الأفراد والأمور الدينية، وخدمات الموتى.

اعتبارات تخطيط الإمداد والتموين:
هناك عدة اعتبارات لعملية التخطيط في جناح الإمداد والتموين لكافة المستويات فهناك عدة قرارات هامة فيما يتعلق بالتنسيق بين أعمال القتال وعمليات إسناد القتال وخدمات إسناد القتال فكل هذا يتطلب تنظيم القدرات والموارد ضمن مفهوم الإمداد والتموين الشامل , يعني الإمداد والتموين والمتوازن توفير إسناد كاف لتحقيق المهمة ولكن يجب أن لا يكون إلى حد يشكل عبء على النظام .
أولاً/ تجهيز إمداد وتموين المسرح

إن هذه العملية تكشف مزيجاً من إجراءات التخطيط وقت السلم التي يقوم بها رجال الإمداد والتموين في كافة المستويات لزيادة الوسائل من (القوات, الموارد, قدرات النقل) وذلك لإسناد خطة القائد التي تشمل كل من تعيين قواعد للإمداد والتموين وتجهيزها , اختيار خطوط المواصلات وتحسينها , فتح وتجهيز قواعد إمداد وتموين أمامية, والتنبؤ بكميات المخزون أي تركز هذه الإجراءات على تعيين الموارد المتوفرة حالياً في مسرح الحرب.
ثانياً/ أولوية الإمداد والتموين

يحافظ القائد على الموارد بتأسيس أولوية للإسناد وهذه الأولوية مرتبطة بقائد مسرح العمليات وأولوية واستناداً إلى صلاحية قيادته القتالية وقد تنتقل الأولويات بين الوحدات أو إلى مناطق مختلفة حسب المهمة وبالتالي من الضروري تقييم قدرات الإمداد والتموين الموجودة لمساندة هذا مثل هذا الانتقال.
ثالثاً/ تأليف القوات

إن المزيج من الأقسام العاملة والاحتياطات إضافة إلى النسبة بين وحدات القتال وإسناد القتال وخدمات إسناد القتال كلا يؤثر جميعها على الوقت اللازم إنشاء قاعدة الإمداد في مسرح العمليات فيكون كلاً كالنحل في خليته يعرف تخصصه وعمله يعمل به على أتم الوجوه إليه.
رابعاً/ إسناد العمليات الأخرى (غير الحرب)

إن إسناد العمليات الغير حربية لها مطالبها الخاصة على نظام الإمداد والتموين وتشمل عمليات الإسناد النموذجية وبناء الطرق وبناء الجسور وغيرها من المرافق والبنية التحتية وتقديم المعونات الطبية.

تنظيم الإمدادات والتموين

ومناطق الإسناد الإداري

1. ضباط الإمدادات والتموين:

قد يكون ضباط الإمداد والتموين مخططاً أو منفذاً أو كليهما والمخطط هو الذي تتركز مهمته الرئيسية في تخطيط إسناد الإمدادات والتموين (أي كيف يسند الجيش وكيف تنفذ المهام )
أما المنفذ فهو الذي يتركز اختصاصه الرئيسي في إنجاز الإمداد والتموين أي إنجاز العمليات وتخزين وتوزيع التموينات أي (عملية تنفيذ ما خطط له المخططون).
ويحدد دور الضابط بوجود أو عدم وجود الوحدات القادرة على إنجاز عملها في المجال نفسه وبالمستويات المترتبة على وظيفته فإن كان الضابط ركناً فإنه يتحمل مسئوليته الطبيعية في التخطيط, لذا إن جميع ضباط الأركان في الإمداد والتموين مخططون, وقد يكونوا منفذين ولكن لا يمكن اعتبار جميع ضباط الإمداد والتموين مخططين, أما إذا كان لضابط الإمدادات والتموين سيطرة مباشرة على الوحدات القادرة على القيام بالعمل في مناطق التموين والنقل والصيانة فإنه يعبر ضابط إمداد وتموين .
‌أ- الكتيبة: يعتبر ركن تموين الكتيبة عضو من هيئة أركان الكتيبة, ولديه مسئوليات أركان عن الإمداد والتموين وهو يشر ف على جميع أوجه نشاط عناصر الإسناد بالإمدادات والتموين في الكتيبة كما ويعتبر مخططاً ومنفذاً للإمدادات والتموين وتتلخص مهامه بما يلي :
1. تقديم المشورة للقائد بما يختص بإسناد الإمدادات والتموين.
2. التخطيط لإسناد الكتيبة بالإمدادات والتموين .
3. توجيه عمليات الإسناد بالإمدادات والتموين.
‌ب- السرية: لا يوجد في مستوى القتال ضابط معين كضابط الإمداد التموين إلا إن مساعد قائد السرية هو المساعد الرئيسي لقائد السرية في تخطيط وتنفيذ والإشراف على عمليات الإمدادات والتموين في السرية ويكون مسئولا عن إعداد خطة الطعام وإرسال الطلبيات موقوتة للتزويد بالوقود والذخيرة والمياه والإشراف على توزيعها في السرية وهناك رقيب تموين السرية من بين ضباط الصف المساعدين ويقوم بمساعدة مساعد قائد السرية عند الحاجة.
‌ج- الفصيل: تتكون مسئوليات قائد الفصيل في مجال الإمدادات والتموين على الإطلاع على حالة الذخيرة في الفصيل وعمل الطلبات الموقوتة حسب النوع والكمية وطلبات المواد البديلة بين المعدات المفقودة والمدمرة, كما يجب أن يحدد الشخص المسبب لتلف معدة ما تتجه إهمال, وعليه ضمان أن يتسلم الجميع التموين حسب الحاجة وتحديد الاحتياجات اللازمة, فكل ما سبق يقع على عاتق قائد الفصيل وهناك أمور أخرى يضعها قائد الفصيل في الاعتبار ولكنها تتم إنجازها من قبل السرية أو قيادة أعلى, مثل:الطعام, والنقل, والملابس , والمعدات, اللازمة, لظروف العمليات , والظروف المناخية للازمة.

2. وحدات الإسنادالإداري:

إن التصور الفعال للإسناد الإداري في الخطة التكتيكية للقائد العام عبارة عن عمل مستمر وحيوي للقائد وأركان الوحدات الإسنادية. لذا يجب على قائد الإسناد الإداري التأكد من توفق الخطة الإدارية مع الخطة التكتيكية, مع التأكد من قدرة الإسناد الإداري على إسناد خطة النيران والمناورة بكفاءة وفعالية وإطلاع قياد الوحدات على حجم تكلفة الخطة التكتيكية (مثل كمية الوقود, الذخيرة , الخدمات الطبية , الصيانة... الخ) مما سبق يتضح أن منطقة الإسناد الإداري في المكان الذي تتم فيه عمليات الإمداد والتموين وتتكون من الأفراد والمعدات والعربات اللازمة لتوفير إسناد الإمدادات والتموين للوحدة.
‌أ- منطقة الإسناد الإداري:
• التنظيم/ تقسم علميات الخط الأول الإداري للكتيبة عادة إلى:
-  نقليات إدارية أمامية.
-  نقليات إدارية خلفية.
وهذا التقسيم يعتمد حين تكون القوة مشتبكة في القتال أما إذا كانت الكتيبة في الاحتياط بمفردها أو كجزء من قوة أكبر منها يمكن أنذاك توحيد النقليات الإدارية معاً (كنقليات وحدة) وغالباً ما تقسم النقليات الإدارية للكتيبة لجردين؛ للأسباب التالية:
1. لتوفير إسناداً مثالياً حين توضع النقليات الإدارية الأمامية على مسافة قريبة نسبياً من السرية الأمامية, أما النقليات الإدارية الخلفية فتوضع على مسافة أبعد نحو الخلف أو بالقرب من منطقة الإسناد الإداري لمجموعة اللواء لتسهيل عمليات الإسناد بالإمدادات والتموين بين الكتيبة وقيادة الإسناد الإداري للواء .
2. لتوزيع مواد الإمداد والتموين إلى جزئين منفصلين لأن وجودهما كوحدة معا تكون عرضة للهلاك والدمار من مدفعيات العدو حيث قد يؤدي القصف الشديد لفقدان معظم تموين الكتيبة.
• التكوين: تتكون منطقة الإسناد الإداري للكتيبة من جميع وحدات الإسناد الإداري العضوية مثل فصيل التموين , النقل , الخدمات الطبية, الصيانة.... الخ.
ب‌- موقع الإسناد الإداري للسرية:
-  إن سرية القتال هي أدنى المستويات التي يشكل لها موقع إسناد وغالباً ما يعين هذا الموقع بالقرب من مركز للقيادة في كل من الهجوم والدفاع ويقوم مساعد قائد السرية بالإشراف على أوجه نشاط هذا الموقع .
-  على الرغم من صغر حجم النقليات الإدارية في مستوى السرية فإن هناك أوجه نشاط قد تتم أو توجد في موقع الإسناد الإداري للسرية مثل:
1. إن يكون الموقع بمثابة نقطة توزيع للذخيرة والتموينات الأخرى.
2. أن تتم فيها صيانة العربات وأجهزة اللاسلكي والمعدات الأخرى.
3. قد يكون فيها مركزاً للإسعاف ومطابخ للسرية.
الإسناد الإداري في العمليات القتالية:

1. التعرض: تتم تحركات توزيع قيادة الإسناد الإداري على أساس خطة تكتيكية وعلى أساس تنظيم وحدات القتال التابعة لها .
كما ويجب أن تكون خطة الهجوم قادرة على الاستفادة الكاملة من الإسناد الإداري فإذا بدأ الهجوم من منطقة تجمع فإن قيادة الإسناد الإداري وضع في المركز الداخلي ليتم إعداد عمليات التموين والصيانة اللازمة للهجوم ويقوم قائد الإسناد الإداري بتعيين الوحدات التي ستقوم بتقديم الإسناد بالإمداد والتموين للألوية والكتائب كما تتخذ الاستعدادات لإعادة عربات الوحدات بالوقود لاستكمال النقص في التموين وصيانة المعدات وتقديم الخدمات الطبية .... الخ.
وبهذا نستنتج أن عمليات الإسناد يجب أن تكون في حالات نقل متكررة نتيجة لتحرك القوات المهاجمة لكي تتلاءم مع المجهود الرئيسي للقوات لذا فإن المسافة بينهما تعتمد على اعتبارات مثل متطلبات وحدات القتال والتوزيع المخطط لنقاط توزيع وتموين الجيش , لذلك نجد أن القائد يقلل من استخدام الإعاشة الطازجة ويركز على استخدام الإعاشة الأخرى (الناشفة الخاصة , الطارئة) خاصة أثناء نشاط العمليات كما ونلاحظ دقة وفعالية وسائل الاتصال بين الإٌسناد وقيادتها وبين الإسناد والوحدات المستوردة.
2. الدفاع: يتأثر موقع منطقة الإسناد الإداري في العمليات الدفاعية بمتطلبات الأمن . لذا يجب أن تكون بعيدة للخلف قدر الإمكان وبناءً على أن الدفاع نوعان :
‌أ- الدفاع الثابت.
‌ب- الدفاع المتحرك.
فإن هناك اعتبارات يجب مراعاتها أثناء كل منهما في :
• الدفاع الثابت:
1. التخطيط الدقيق لكل ما يلزم من أصناف الإمداد والتموين في مناطق الإسناد الإداري.
2. التركيز على عمليات التعويض خاصة في الصنف الخامس (الذخيرة).
3. التشديد على إجراءات الإخفاء والتمويه والدفاع المحلي لمناطق الإسناد الإداري .
4. التركيز بدقة لفهم الخطة التكتيكية خوفاً من العملية الدفاعية الهجومية في أي وقت .
5. إبعاد وحدات الإسناد الإداري قدر الإمكان عن مجال المناورات.
• الدفاع المتحرك:
1. الفهم الدقيق للخطة التكتيكية الجاري تنفيذها.
2. تقليل استخدام الإعاشة الطازجة واستبدالها بالإعاشات الناشفة والطارئة .
3. مواكبة الصنف الثالث (وقود) والخامس (الذخيرة) بصورة أكبر.
4. يجب استخدام طريقة توزيع الوحدة بدلاً من نقليات إدارية أمامية وخلفية .
5. تحرك بقية عناصر وحدات الإسناد الإداري خلف الوحدات على شكل قفزات .
6. التأكد من فعالية وسائل الاتصال بين الوحدات والإسناد الإداري.

نظام الإمدادات

عام :
لقد وضع نظام الإمدادات بحيث يقابل احتياجات القوات المقاتلة ويجب على هذا النظام أن يكون قادرا على العمل في جميع أنواع العمليات كما يجب أن يتميز النظام بالبساطة والمرونة ليلائم نوع العملية وظروف كل مسرح بدون تغير المبادئ الأساسية المبني عليها النظام .
ونظراً لاختلاف الاحتياجات بالنسبة لاستخدامها واستلزام الحرب الحديثة للقيام بإعادة التنظيم بسرعة وأقصى خفة حركية ممكنة.
لذا يجب على نظام الإمدادات أن يحقق الآتي :
1. أن تكون هناك كميات من المواد الرئيسية متوفرة طالما تطلب كالإعاشة والوقود والذخيرة مما يعني وجود مواد احتياطية .
2. استمرار أقصى درجة من المرونة لأجل الاستفادة من جميع الأنظمة المتوفرة لنقل المواد من مكانها للمكان المطلوب فيه .
3. أن يكون النظام قادرا على تحمل الضغط بدرجة كافية منظمة وموزعاً بشكل يستطلع العمل به تحت جميع الظروف .
منطقة المواصلات:
• منطقة المواصلات هي المنطقة في مسرح العمليات تمتد من القاعدة الرئيسية وحتى الحدود الفاصلة الخلفية لمنطقة القتال . قد تمتد منطقة المواصلات لتشمل المواني ومناطق التوريد الأخرى, أو فرعية لمنطقة القتال.
• وزعت منطقة المواصلات إلى منطقة رئيسية ومنطقة مواصلات فرعية , وتحتوي هذه المناطق على الوحدات والمنشآت اللازمة لإسناد القوات في منطقة القتال كما وتشمل على مستودعات التموين والصيانة المهندسين والخدمات الطبية والمستودعات الرئيسية التي يتفرع منها مستودعات فرعية تتفرق في القواعد الفرعية.
• إن درجة توزيع المخزن بين منطقة المواصلات الرئيسية والفرعية يتوقف على طبيعة التهديد والموقف الجوي, والمسافة بين المنطقتين الرئيسية والفرعية .
• وتقسم منطقة المواصلات إلى ثلاثة:
‌أ- منطقة المواصلات الرئيسية .
‌ب- منطقة المواصلات الفرعية.
‌ج- قاعدة إمداد وتموين متقدمة.
‌أ- منطقة المواصلات الرئيسية:
يتم وضع نسبة مخزون المسرح في هذه المنطقة لإعطاء عمق للمخزون الموزع وتوفير الإمداد والخدمات التي تعمل أو تمر خلال هذه المنطقة من منطقة المواصلات.
‌ب- منطقة المواصلات الفرعية :
يتم وضع معظم مخزون المسرح في هذه المنطقة مما يقصر من مسافة خطوط المواصلات للقوات التي في منطقة القتال, من هذا المخزون سوف يتم إسناد التشكيلات المقاتلة عن طريق نقاط التوزيع المنشأة في منطقة الإسناد الإداري لمجموعة اللواء أو الفرقة وتشمل هذه المنطقة قاعدة الإمداد والتموين الفرعية.
‌ج- قاعدة إمداد وتموين متقدمة
قد يستدعي الموقف إلى إنشاء قاعدة إمدادات وتموين متقدمة لبعد المسافة بين منطقة الإسناد الإداري لمجموعة لواء (فرقة) وبين القاعدة الفرعية في المنطقة.
سلسلة الإمداد : تنقسم سلسلة الإمدادات إلى خمس خطوط وهي:
1. الخط الأول: وهو كمية أصناف التموين المختلفة التي يحملها الفرد والتي تكمن الوحدة من تأدية مهمتها الابتدائية إلى أن يتم تموينا مرة أخرى ويعتبر هذا الخط بالحمولة الأساسية.
2. الخط الثاني: وهو كمية أصناف التموين المختلفة التي تعرض ما يستهلك من مقررات الخط الأول ويُعبر عن الخط الإسناد المباشر وتحمل مقررات هذا الخط بواسطة وحدات الإسناد المباشرة.
3. الإسناد العام: هو كمية أصناف التموين المختلفة التي تحتاجها الوحدات والتشكيلات في منطقة العمليات للاستمرار في القتال ويتم تخزين مقررات الإسناد العام في القواعد الفرعية أو المتقدمة وتنقل للوحدات بواسطة سرايا النقل.
4. إسناد القاعدة: وهو كمية أصناف التموين المختلفة التي تحتاجها القوات البرية للاستمرار في القتال ويتم تخزين مقررات إسناد القاعدة في القواعد الرئيسية وتنقل بواسطة القاعدة الرئيسية.
5. التخزين الاستراتيجي: وهو كمية أصناف التموين المختلفة التي تحتاجها القوات البرية للوفاء بمتطلباتها لمواجهة ظروف الطوارئ واستمرار الحرب لفترة غير متوقعة بحيث تكفي لفترة تحددها القيادة السياسية بناءاً على توصية من القيادة العسكرية وتستخدم عندما تصل مستويات مخزونها في مناطق الإسناد وإسناد القاعدة إلى معدلات حرجة.

الطريق الى القتال الشهداء الخمسة افكار ثورية ازمات المشروع الصهيوني حول المقاومة

8 من الزوار الآن

916824 مشتركو المجلة شكرا
المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي أسرة التحرير والمقالات تعبر عن كتابها - شبكة الجرمق