الصفحة الأساسية > 3.0 الخلاصات > تاريخ ومعارك > معركة ديان بيان فو
مقدمة
تـشـتـمـل الهـنـد الصـيـنـيـة الـدول : فـيـتـنـام - لاوس - كـمبـوديـا - تـايـلانـدا " وفـي عهـد الإمبراطـور نابلـيـون الثـالـث المعـروف بنـزعـتـه الاستعمارية وأحـلامـه الواسعـة فـي التسـلـط والاستـعـمـار أخـذت فـرنـسـا ترسـل المبشريـن والارسـالـيـات الـدينيـة إلـى الهنـد الصينيـة وتفتـح المـدارس لأهـداف استعـمـاريـة.
وانتهـزت فرصـة مقتـل أحـد القـسـس لتـدخــل عسكريـا فـي المنطقـة، وفـي خـلال عـدة سنـوات استطاعـت فرنـسا أن تسيطـر علـى جمـيع أجـزاء البـلاد أن تـشـرف علـى سـيـادتهـا الـداخـلـية والخارجـيـة بـمـوجـب مـعـاهـدة " هـنـوي 1884م.
وقامـت فرنـسا بانتزاع الأراضـي مـن السكـان، وفـرض الضـرائـب الباهضـة ( المرتفعـة) عليهـم، واستبـعـدت المواطنـين عـن الحكـم، وحاربـت العلـم والثقافـة الوطنـية وفرضـت محلهـا الـثـقافـة الفـرنسيـة كمـا فرضـت التجـزئـة بيـن مقاطعـات البـلاد وأقاليمهـا، ففصلـت تونكـين وأنـام عـن الـفـيـتـنـام، كمـا فصلـت لاووس عـن سـيام وقسمـت فيتنـام نفسهـا إلـى فيتنـام شمـالـية وفيتنـام جنوبيـة واجتمعـت هـذه المحمـيات الفرنسيـة فـي الهنـد الصينيـة فـي اتحاد فـدرالـي يرأسـه حاكـم فرنسـي ودعي باتحاد الهنـد الصينيـة الفرنسيـة.
وقـد أدت هـذه السياسة الفرنسيـة إلـى ظهـور المقاومـة السياسيـة خـاصـة فـي الفتـرة التـي أعقبـت الحرب العالمـية الأولـى بتـدعـيم حـزب الكومنتـانغ الصينيـي ومن الـثورة البلشفية 1917 م وأهـم الحركـات السياســية الـتي ظهرت في هــذه الفتـرة :
جمعــية الشبـاب الثـوري 1925م ، الحـزب الشيوعــي الهنـدي الصينـي 1930م الحـزب الوطنـي الفيـتنامــي 1930م واستمـر الوضــع علـى حالـه حتـى قـيام الحـرب العالمـية الثانـية حيـث شهـدت المنطقــة عـدة تحـولات جـديـدة أفرزتهــا ظـروف هــذه الحــرب.
I- الـهـنـد الـصـيـنـيـة الـفـرنـسـيـة 1946 - 1954م :
عنـد قيـام الحـرب العالمـية الثانــية وانهــزام فرنسـا أمـام ألمانيا 1940م اغتـنمـت اليابـان هـذه الفرصــة ودخلــت الهنــد الصينيـة تحـت شعــار" آسـيا للآسيـوييـن" وقامـت بإخـراج الفرنسييـن مـن المنطقـة والسيطـرة عليهـا , وقـد ساعــدت هــذه الظـروف اتحاد عـدة أحـزاب سياسـية فـي جبهــة واحــدة هي جبهـة الاستقلال " الفيت - منـه " برئـاسـة " ثغـون أي كـوك " المعـروف باســم " هـوشـي منـه " وفــي مـؤتمــر يوتسـدام 1945م والـذي لـم تحضـره فرنسـا ، تقـرر أن يعهـد بنـزع ســلاح الوحـدات اليابانــية والإدارة المـؤقتـة للبـلاد إلـى القـوات الصينيـة والبريطانية. وفعـلا فقـد احتلــت القـوات الصينيـة بمساعــدة الولايـات الـمـتحـدة الأمريكية " تـونـكـين " و " لاوس" ، كمـا إحتلـت القـوات البريطانــية جنـوبـي الهنــد الصينيـة ، وفي نفـس الوقـت سـارع حــزب الفيـت - منـه بعـد أيـام قليلـة مـن سقـوط اليابان إلـى إعــلان حكومـة وطنـية فـي هـانــوي وعلـى رأسهـا "هـوشـي منـه " 19 أوت 1945م ومـن أعضائهــا البارزيـن " باوداي".
بعــد الحـرب العالمــية الثانــية أصـرت فرنـسا علـى استعادة مستعمـراتهــا فـي الهنــد الصينيــة، فتخـلى لهـا البريطانيـون عـن الجنـوب وفـرض الصينيـون مقابـل تخليهــم عـن " تونكـين" و" لاوس" أن تتنـازل فرنسـا عـن امتيـازاتهــا فـي الصيــن وبعـد هـذا يجـب علـى فرنسـا أن تـتـفـق أيضـا مـع هـوشــي منـه الـذي أعلـن استقــلال بــلاده.
وفعــلا دخلــت فرنـسـا فـي مفاوضـات مع " هــوشـي منـه " فـي 6 جويليــة 1946م فــي قصـر " فونتنبلو" وامتـدت هــذه المفاوضــات حتـى 13 سبتمبر دون أن تنتهــي إلـى شـيء بسـبب اختـلاف فـي وجهــات النظر بيـن الطرفــيين وخاصــة حـول أربـع نقـاط أساســية هــي :
* أرادت فرنـسـا أن تقـيم اتحـاد فدرالــي يجمـع دول الهنـد الصينية : فيتنام - لاوس- كمبوديـا ويكـون على رأسه حاكمـا فرنـسيا، بينما كان هـوشي منـه يطـالـب باستقلال تـام للفيتنـام ضمن الاتحاد ورفض المقترحات الفرنسية.
* اشتـراط فرنـسا أن تحصــل وحـدهـا علـى امتـيازات ثقافـية واقتصاديــة مقابـل اعترافهــا للفـيتنـام بحـق تمثــيل خـارجــي.
* إصرار هــوشـي منـه علـى قـيام حكـومــة مـن الفيت - منـه مكـان الحكـومــة التـي عينتهـا فرنسـا فـي كـوشنشـين قبـل الاستفتاء المتفــق علــيه والخـاص بتقـرير مصـيـر " كـوشنشـين".
* اختــلاف فيما يخـص كيفيـة تمثـيل دول الهنــد الصينيـة فـي المجلـس الفدرالـي، فهـوشـي منه يـريـد مراعات النسبــة العـدديـة بيـن دول الاتحاد ، فـي حين كانـت فرنسا تصر على أن يكون لممثلها الـدور الأول.
بعــد فشــل هــذه المفاوضــات ، لجــأ الطرفــان إلــى استعمال القـوة ، فقد تصـدت قوات الفيـت - منه للجالـيات الفرنسية فـي " هـانوي " ورد الفرنسيــون علـى ذلــك بوحشيــة أجبرت هـوشـي منـه علـى الاعتصام بالجبــال وتنظيم المقاومــة المسلحـة وقـد تلقـى هذا الأخير المساعــدات المـالــيـة والـعـسكـريـة مـن الاتحـاد السوفـيـاتـي والـصـيـن الشعـبـيـة بعـد اعترافهمـا بحكـومـة هوشـي منــه كمـا قـدمت الولايـات المتحـدة الأمريكية والدول الغربــية الحليفـة لهــا المساعـدات المختلفــة لفرنسـا بالإضافة إلـى اعترافهــم بحكـومـة باوداي، هــذا الأخــير الـذي اعترفت لــه فرنســا مـن قبـل بالحكـم فـي جنـوب الفيتنــام وأصبـح متعاونــا وحليــفا لهــا.
وقـد انتهـت الحـرب بهـزيمـة فرنـسا فــي معركـة " ديان بيـان فـو " 1954م بقيادة الجنـرال جــياب واضطـرت إلـى الانسحـاب بعـد أن خسـرت أكثـر مـن 16000 رجـل بيـن قتيل وجريــح وأســير.
IIمـؤتـمـر جـنـيـف 1954 :
بعــد هـزيمـة فرنـسا فـي الهنــد الصينيـة ،والأزمـات الـوزاريـة الـتـي لـحـقـتـهـا وضـغـط الـرأي الـعـام الـفـرنـسـي وتـدخـل الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة والاتحاد الـسـوفـيـاتـي فـي الـقـضـيـة، تـقـرر عـقـد مـؤتـمـر جـنـيـف فـي جـويـلـيـة 1954 لإيـجـاد حـل لـمـشـكـلـة الـهـنـد الـصـيـنـيـة وانـتـهـى الـمـؤتـمـر بـمـا عـرف بـإتـفـاقـيـات جـنـيـف.
وفاة بطل ديان بيان فو
توفي عام 2007 عن عمر ناهز 102 من الأعوام، الجنرال فو نغوين جياب الرمز البارز في الكفاح لاستقلال فيتنام عن فرنسا وتحقيق النصر في الحرب الفيتنامية ضد الولايات المتحدة، حسبما قال مسؤولون رفيعو المستوى بالجيش وأحد أقاربه.
وتوفي الجنرال في مستشفى عسكري في العاصمة هانوي، حسبما قال مسؤول عسكري بارز في المستشفى. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن جياب توفي جراء تقدمه في السن، وليس بسبب أي مرض، وذكر أن جسده تقرح جراء الاستلقاء في السرير لفترة طويلة. وأكد أحد أقاربه أن خبر وفاته سيعلن بعدما يصدق عليه أمين الحزب الشيوعي.
وكان جياب -الذي قضى السنوات الأربع الأخيرة في المستشفى- آخر قائد تاريخي لفيتنام الشيوعية على قيد الحياة، وكان من أحب قادة فيتنام إلى شعبه بعد مؤسس الحزب الشيوعي هو شي منه.
وحقق جياب قمة مجده كقائد في معركة "دين بين فو" في عام 1954 التي كانت بمثابة نهاية حرب الهند الصينية الأولى والاستعمار الفرنسي لفيتنام.
وأدى الانتصار على الفرنسيين إلى تقسيم البلاد وبداية عهد جديد من الحروب، وهذه المرة بين الشمال الشيوعي والجنوب المدعوم من قبل الولايات المتحدة. وساهم جياب في تحقيق النصر على الولايات المتحدة الأميركية في عام 1975.
ويعد جياب -الذي ألف عددا من الكتب في مجال الإستراتيجيات العسكرية- مؤسس الجيش الشعبي الفيتنامي، وألهمت خططه الحربية المقاتلين في مختلف أنحاء العالم الذين كانوا يسعون إلى التحرر من الاستعمار.
ورحب جياب بعودة الدفئ إلى العلاقات بين فيتنام والولايات المتحدة الأميركية في سنة 1995، وقال "نستطيع أن نترك الماضي ورائنا ولكن لا نستطيع نسيانه"
نتائج المعركة
كلت هذه المعركة احد مصادر الالهام لحرب التحرير الجزائرية ففي نوفمبر 1953م، بدأت فرنسا ببناء قاعدة للجيش حول قرية ديان بيان فو التي تُسمى أيضًا ديان بيان، فيما يعرف الآن بشمال غربي ڤتنام، وكان الغرض من هذه القاعدة هو تعطيل حركة الجيش الڤتنامي. وفي 13 مارس عام 1954م، شنَّ حوالي 50,000 جندي ڤتنامي هجومًا على قوات فرنسية يزيد قوامها على 10,000 حندي في القاعدة، ودمروا سريعًا مطار القاعدة تاركين الفرنسيين بدون مؤن كافية. وقاوم الفرنسيون، على الرغم من قلة عددهم، الهجوم الفيتنامي لمدة 56 يومًا، ولكنهم أُجبروا على الاستسلام في 7 مايو 1954، وانتهى القتال في أوائل اليوم التالي.
وتعتبر معركة ديان بيان فو التي وقعت عام1954 من اهم المعارك العسكرية في القرن الـ20 نتيجة لما ادت اليه من نتائج سياسية انعكست آثارها علي ساحة العلاقات الدولية واستمر تأثيرها حتي اليوم وهي في ذلك تتشابه مع ما ادت اليه حرب السويس في مصر عام1956 من نتائج خاصة وان الطرف الفرنسي كان طرف رئيسيا مشترك في الازمتين كما انه كان الطرف الخاسر في الواقعتين اللتين مثلتا بداية النهاية للامبراطورية الاستعمارية الفرنسية في صورتها الكلاسيكية القديمة ليس في اسيا وحدها بل في العالم اجمع كما كانت تلك المعركة والعدوان الثلاث على مصر نموذجين سارت علي هديهما الكثير من الدول التي كانت خاضعة للاستعمار.
خلفية تاريخية وتجهيزات المعركة
في نوفمبر 1953م، بدأت فرنسا ببناء قاعدة للجيش حول قرية ديان بيان فو التي تُسمى أيضًا ديان بيان، فيما يعرف الآن بشمال غربي ڤتنام، وكان الغرض من هذه القاعدة هو تعطيل حركة الجيش الڤتنامي. وفي 13 مارس عام 1954م، شنَّ حوالي 50,000 جندي ڤتنامي هجومًا على قوات فرنسية يزيد قوامها على 10,000 حندي في القاعدة، ودمروا سريعًا مطار القاعدة تاركين الفرنسيين بدون مؤن كافية. وقاوم الفرنسيون، على الرغم من قلة عددهم، الهجوم الفيتنامي لمدة 56 يومًا، ولكنهم أُجبروا على الاستسلام في 7 مايو 1954، وانتهى القتال في أوائل اليوم التالي.
وتردد علي ألسنة الخبراء العسكريين أن الجانب الفرنسي أراد استدراج القوات الفيتنامية الي تلك المنطقة التي اقام فيها الفرنسيون حامية ضخمة تعتبر الاهم في المنطقة من حيث الحجم والتسليح الحديث فحشد الجنرال الفيتنامي نجوين جياب قوات متفوقة في العدد وفي الروح المعنوية حول التلال المحيطة بالمنطقة واستعان بعنصر الطبيعة المحيطة من اشجار كثيفة ومناطق وعرة في اخفاء قواته وسلاحه وهو ما ادي الي تضليل الغارات الجوية الفرنسية ، وعندما بدأت المعركة وجدت القوات الفرنسية نفسها محاصرة. ومع تعذر الحصول علي امدادات عن طريق البر لجأت فرنسا إلي الجو وحيث اصبح انزال مظليين عن طريق الجو هو الاسلوب الوحيد لنقل الامدادات. وعندها خرجت المدافع المضادة للطائرات من مخابئها لتحصد الطائرات والمظليين وتضيق الخناق علي القوات الفرنسية. واتسم التكتيك الفيتنامي بالتحول من قتال سريع لتحقيق نصر سريع الي قتال بثبات لتحقيق تقدم ثابت.
الأثر العالمي
وتعتبر معركة ديان بيان فو التي وقعت عام1954 من اهم المعارك العسكرية في القرن الـ20 نتيجة لما ادت اليه من نتائج سياسية انعكست آثارها علي ساحة العلاقات الدولية واستمر تأثيرها حتي اليوم وهي في ذلك تتشابه مع ما ادت اليه حرب السويس في مصر عام1956 من نتائج خاصة وان الطرف الفرنسي كان طرف رئيسيا مشترك في الازمتين كما انه كان الطرف الخاسر في الواقعتين اللتين مثلتا بداية النهاية للامبراطورية الاستعمارية الفرنسية في صورتها الكلاسيكية القديمة ليس في اسيا وحدها بل في العالم اجمع كما كانت تلك المعركة والعدوان الثلاث على مصر نموذجين سارت علي هديهما الكثير من الدول التي كانت خاضعة للاستعمار.
وقد جاءت معركة ديان بيان فو لتؤكد أن صفحة الاستعمار القديم في طريقها لأن تطوي في ظل وجود قوي جديدة وتحول العالم الي القطبية الثنائية تحت قيادة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وربما كان هذا ما فسر موقف الولايات المتحدة من أزمة السويس 1956 وعدم تأييدها لفرنسا وبريطانيا في مسعاهما ، كما فسر ايضا تخلي القوات الامريكية عن فرنسا في فيتنام ثم تدخلها في المنطقة عسكريا وسياسيا في عام 1964!
وكان من النتائج المباشرة لتلك المعركة ان انهت فرنسا استعمارها لفيتنام ولمنطقة الهند الصينية باسرها بعد وجود عسكري بدأ منذ عام1858. كما حصلت فيتنام علي تأكيد لاستقلالها عن فرنسا بعد حرب استمرت منذ عام 1945 وحتي عام 1954 عندما وقعت فرنسا علي اتفاقيات جنيف المتعلقة بفيتنام لعام 1954 والتي اعترفت باستقلال وسيادة ووحدة اراضي فيتنام وفي الاول من يناير 1955 تم نقل السلطة الي الحكومات الوطنية في كل من فيتنام ولاوس وكامبوديا ايذانا بانتهاء اتحاد الهند الصينية الذي شكلته فرنسا لحكم المنطقة في عام1887.
ومن المفارقات ان عاد خروج فرنسا من فيتنام ليس بالفائدة علي فيتنام وحدها بل علي فرنسا ذاتها وهو الامر الذي فسره البروفيسور روبرت فرانك من جامعة السربون بأن هزيمة القوات الفرنسية في ديان بيان فو وفرت لاقتصادها فرصة الازدهار في عالم ما بعد الاستعمار حيث اصبح يحتل المرتبة الرابعة عالميا.
اتفاق جنيف
وفي يوليو 1954 تم التوقيع على اتفاق جنيف الذي ينهي الحرب بين فرنسا وفيتنام بحضور وفدي فيتنام ووفود فرنسا وبريطانيا والاتحاد السوفياتي والصين الشعبية والولايات المتحدة ولاوس وكمبوديا.
وكان من نتائج الاتفاق تقسيم فيتنام إلى شطرين يفصل بينهما خط العرض 17. ورغم حضورهما في جنيف فإن الولايات المتحدة وحكومة سايغون الموالية لها لم توقعا على الاتفاق. وفور رحيل فرنسا من فيتنام بدأت الولايات المتحدة تساعد حكومة سايغون عسكريا.
في 24 أكتوبر 1954 منح الرئيس الأميركي أيزنهاور مساعدة مالية سخية لحكومة سايگون ظلت قيمتها في ازدياد مع الزمن، كما بدأ المستشارون العسكريون الأميركيون يتوافدون على فيتنام الجنوبية بدءا من فبراير 1955 من أجل تدريب الجنود هناك.
وفي 23 أكتوبر 1955 ظهرت أول حكومة في فيتنام الجنوبية منتخبة بقيادة "نغو دينه ديم"، وكان أول قرار اتخذته حكومته هو الامتناع عن أي استفتاء من شأنه أن يؤدي إلى اتحاد الشطرين الفيتناميين، مبررة ذلك بعدم حرية السكان في الجزء الشمالي. [9].
عالم جديد
وفي عالم ما بعد ديان بيان فو صمتت المدافع وتحول العدو القديم الي مستثمر اليوم والغد.. وشهد شهر مارس الماضي تنظيم معرض في ديان بيان فو للتجارة والسياحة في محاولة لاجتذاب الاستثمارات الخارجية والتعاون في مجال الاعمال وتسويق منتجات المنطقة.وقد بدأ الفيتناميون حربهم ضد الفقر وخاصة في ديان بيان فو من خلال مشروعات انتاجية خفضت الفقر بالمنطقة بمقدار6.8%
ولم يكن هذا التغيير الكبير الذي طرأ علي منطقة ديان بيان فو بمعزل عن التحولات المحلية والعالمية ففيتنام بدات برنامج التحديث( الدوي موي)في عام1986 وتمكنت من خفض معدل التضخم من500% الي6% في بداية التسعينيات وذلك في ظل معدل نمو اقتصادي قدر بـ8% في منتصف التسعينيات وان كان قد تراجع قليلا خلال السنوات التالية. وتسعي الخطط الحالية لتوفير فرص عمل لـ1.5 مليون شخص سنويا بحلول عام2005 وتحقيق معدل نمو اقتصادي يقدر بـ7.5% سنويا.
ولم يكن هذا التحول بالامر الغريب في ظل انفتاح فيتنام علي العالم وعودة العلاقات الفرنسية الفيتنامية عام1973 وقيام الرئيسين الفرنسيين فرنسوا ميتران وجاك شيراك بزيارة فيتنام في عامي1993 و1997 وقيام الرئيس الفيتنامي بزيارة فرنسا عام2002.وقد وقف الرئيس شيراك ليعلن امام الرئيس الفيتنامي ان العولمة تفرض في كل مكان تحديث للمجتمع والمؤسسات.
8 من الزوار الآن
916824 مشتركو المجلة شكرا