Categories

الصفحة الأساسية > 6.0 فلسطيننا > ملحق «كرامة الكرامة» في ذكرى معركة الكرامة .......

20 آذار (مارس) 2015

ملحق «كرامة الكرامة» في ذكرى معركة الكرامة .......

- شهادات مقاتلي الكرامة

بقلم الأخ اللواء فؤاد بلبيسي

في معركة الكرامة اصحاب الشرف العسكري كانوا معا متاريس موحدة كسروا انياب الجيش الاسرائيلي واذلوة قال الحاخامات عن فتح انها ’لعنة ألوهيم على إسرائيل ففي أصل المسألة الفتحاوية القديمة وبالبدايات الفدائيين هم الذين قرروا كتابة التاريخ على طريقتهم فقد اذلوا الخوف فالرجال وحدهم من يصنعون لأنفسهم أدواراً واحداثا ؟ وعدم ذكر المحطات البطولية حتما سيخلق بالمسقبل قادة مزورين ؟؟؟ ومع ذكرى معركة الكرامة 21 -3-1968 لا بد من العودة اليها للمعركة التي توحد فيها الوعي الوطني بثقافة المقاومة وبدم الشهداء فكانوا فخر يليق بالقضية الفلسطينية و جميعهم كانوا عناوين مشرقة
قبل نشوب المعركة اصدر "ابو عمار" ومعة "ابو صبري " تعليماتهم لقادة مجموعات الفدائيين بفتح العاصفة بان يتم توزيع ثلاثمئة فدائي داخل الكرامة وحولها في كمائن متعددة وكان التنسيق بين النواة الصلبة قادة العاصفة ، مع الفريق الاردني "مشهور حديثة الجازي" ( البطل ابو رمزي ) الذي قال في حينة كان لي تنسيق معهم قبل شهور من المعركة، ، و أصدر ابو عمار تعليماته بأن يتم التنسيق بين الجيش الاردني وبين قادة مجموعات العمل الفدائي ، كانت خلايا فتح السرية رصد "فتح" بالاغوار بالضفة الغربية ترسل الاخبار اول باول الى "ابو جهاد وابو علي اياد" حول تحركات الجيش الاسرائيلي نحو جسر دامية ومحور الكرامة ومحور الشونة وكان القادة أبو إياد وأبو اللطف وعبد الفتاح حمود وفايز حمدان الملقب باسم الرائد خالد يقومن بالتعبئة والتوجيهة ولهم مساهمة عظيمة بتك المعركة
وقام قادة الفدائيين من النواة الصلبة بنصب كمائن على اطراف الكرامة باسلحة روكت لانشير وهي صواريخ صغيرة تحمل على الاكتاف و قذائف "ار ب ج" وعلى طول خط المواجهة المتوقعة. فقد جُهِّزَ الفدائيون من ابناء فتح العاصفة بالالغام والاحزمة الناسفة والقنابل اليدوية ومع دخول الجيش الغازي الى الكرامة وفي ساعة الصفر انقض الاشاوس الفتحاويين ليشكلوا كماشة حول دبابات العدو في ازقة الكرامة حيث تم الاطباق على العدو وقام الشهيد البطل ربحي حامد الاسطى ( الملقب ابو الشعر)
بالقفز على ظهر دبابة والقى بعبوة ناسفة داخلها بعد ان قنص (الشهيد تيسير هواش ابو الشريف ) قائدها الذي كان يعتلي البرج وتكرر ذلك الى ان اصيب الشهيد برصاص مجنزرة وهو يقفز على ظهر الدبابة فالقى نفسه مع عبوته الناسفة داخل الدبابة حيث تفجر مع طاقمها وقام الشهداء
عبد المطلب الدنبك ( الفسفوري) بوضع لغم اسفل جنزير دبابة وادى انفجاره الى استشهاده. اما الشهيد ابو سمرة والذي أصر على ان يضع لغمه اسفل جنزير الدبابة فانه احتضن اللغم والقى بنفسه تحت جنزير الدبابة. وقفز محمود العوضات ( أبو رائد ) على ناقلة جنود وفجر عدة قابل يدوية داخل الناقلة وبالفعل انحشرت الدبابات من المقدمة الى المؤخرة في ازقة الكرامة ووقعت عدة معارك مباشرة بالاسلحة البيضاء حيث استفرد فدائيين فتح بجنود العدو الهاربين في ازقة بلدة الكرامة ما ان رأى الصهاينة ذلك حتى بدأوا يفرون من دباباتهم ومجنزراتهم راكضين في اتجاه نهر الاردن حيث كانت الكمائن الاردنية في انتظارهم في محور الكرامة ومحور الشونة بشكل خاص ومع بدا الملحمة الفدائية داخل الكرامة قال (الفريق مشهور) عن فدائيين فتح : انهم يقاتلون كالابطال؟؟؟ الملائكة تقاتل؟؟ . انني اعلم ما الاسلحة التي يقاتلون بها انهم يفجرون انفسهم داخل دبابات وتحت جنازيرها الان سنثأر لجيشنا العربي من الهزيمة التي لحقت به في حزيران. لقد قررت المواجهة وسأسعى للشهادة.
اصدر امره الى جميع الوحدات العسكرية الاردنية بفتح النار والاشتباك لآخر طلقة. وبشكل حاسم اندفع الجيش مع الفدائيين في تلك المعركة تجلت فيها قوة وعزيمة الفدائي وظهرت فيها حنكة القادة الميدانين البواسل في الجيش العربي
فوجىء الجيش الاسرائيلي بقذائف الدبابات والمدفعية الاردنية وهي تضرب خواصرة من منطقة بعيرا ويرقا فاستنجد بطائراته التي حضرت وأخذت تقصف المواقع الاردنية فصدرت الاوامر للدبابات الاردنية بالنزول الى الشارع وتطاحنت بهياكلها الحديدية مع الدبابات الاسرائيلي وبدلا من حصارهم للكرامة اصبحوا هم المحاصرين بالقوات الاردنية والفدائيين من كل جانب. معركة الكرامة اذلت الجيش الاسرائلي وكانت مخرز بعيونة فحين طلبت اسرائيل وقف اطلاق النار كان الجواب ألا يتوقف اطلاق النار الا اذا خرجت القوات الغازية مشيا على الاقدام وتبقى الآليات مكانها وبلع الاسرائيلين السنتهم ؟؟
بلغت غنيمة الجيش العربي الاردني. 94 آلية عسكرية ما بين دبابة ومجنزرة وعربة عسكرية وتكبد العدو 250 قتيلا و 50 جريحا و تمكن العدو من إخلاء 27 دبابة و18 ناقلة فيما بقيت 20 دبابة وآلية مختلفة في ارض المعركة ، و ظهرت البعض منها باستعراض في ارض المعركة
وايضا غنمت مجموعات حركة فتح العاصفة العديد من الاسلحة المتوسطة والخفيفة وكانت نشوة النصر في شوارع المدن عمان وفي المخيمات وكان الفدائيين يطوفون ببعض الاليات العسكرية الاسرائيلية تعبيرا عن النصر وبهذة الملحمة البطولية
و سال دم أبناء الضفتين في الخندق الواحد على ثرى ارض الرباط .في هذه المعركة الخالدة استشهد من الجيش العربي الاردني 86 جندي (6) ضباط. وبلغ عدد الجرحى 108
بلغ عدد الشهداء من المقاتلين الفدائيين 94 شهيدا وعدد الجرحى حوالي 200 جريح . البعض من الذين استشهدوا لم يعرفهم إخوتهم إلا بأسمائهم الحركية . هؤلاء هم الرواد المناضلين من استشهد منهم أو من مازال حيا فهم بالوقائع الميدانية ابطال ساهموا في رفعة حركة وعاصفتها
بعد ملحمة اسطورية تعد انتصار كاسح ، وهي حدث تاريخي يجري تدريسه في الكليات العسكرية بناكين في الصين وروسيا ولقد وصف رئيس أركان القوات المسلحة السوفيتية في تلك المرحلة بان معركة الكرامة كانت نقطة تحول في التاريخ العسكري ". من النواحي الإستراتيجية العملياتية في الاشتباك النتائج كانت وخيمه جدا على اسرائيل واهمها حسب اعترافات قادة العدو ان خسائرهم تعادل ثلاثة اضعاف ما خسروه في حرب حزيران وفي حينة قال الحاخامات عن فتح انها ’لعنة ألوهيم على إسرائيل
اخيرا الرجال الشجعان كانوا معا بدورين متكاملين… دور الفدائيين و دور الجيش فكان الحسم بالمعركة وذالك إيمانا منهم بأن ماء الوجهة وامانة الشرف العسكري ، شهداء معركة الكرامة هم من الحقائق الذهبية لاتموت ولا تنسى بل هم الاوسمة التي يفتخر بها عسكري عربي ان ملحمة الكرامة مثلت اجمل صورة لنتائج وحدة الارادة والهدف بين اخوة الدم والمصير. تحية لكل من قاتل ولمن استشهد ولمن اسر التحية لمن كتبت لهم الحياة مرة أخرى . ولكل الجنود المجهولين في معركة الكرامه الخالده؟؟؟؟ ، رحم الله الزعماء ابو عمار و مشهورحديثة الجازي وابو صبري ومن معهم اصحاب الشرف العسكري الذين لقنوا الجيش الاسرائيلي درسا في فنون الحرب يبقى القول المواقع لا تصنع الرجال وإنما الرجال الشجعان وحدهم من يصنعون لأنفسهم أدواراً واحداثا ؟
التحية موصولة للقادة النوعيين في زمن الاسم الحركي الذين جمعتهم بوصلة وطنية وروحية واخوية ( سعد صايل وابو المعتصم احمد عفانة وابو نزيهة البزاري ) رجال الكوفية والشماخ الذين كانوا يلتقون مع ابو عمار وابو جهاد وابو صبري (في القاعدة 13 الفدائية ) في بداية العمل الفدائي التحية لكل من استشهد ولكل من قاتل ولكل من اسر
كما قال شاعر الثورة ابو الصادق في (تسابيح الروح) لن ننسى إللي عاش وكمل ولا ننسى ثائرنا اللي مات؟ ننسى "ربحي" إللي شنشل جسمه ألغام ودانات..
كبر وبسمل وهلل والتحم بالدبابات.. ننسى "منهل" إللي زلزل كل أساطير الطغاة..؟
خندق "الفسفوري" صامد والدروع تزحف عليه.. كل دِرِع قدامه مارد من رُماة الآربي جى.. من كمين "أبو أمية" إنطلق آخر طلق
مات ف حضنه بندقية مكوفلة بدم وعرق..
تسلم الإيد الشريفة يا ابو هواش إللي تنزف نار ونور
سددت آخر قذيفة حطمت درع الغرور..
خطوة المجد ابتسامة عانقت كل الديار
ابتسامه للنشامة إللي ردوا الإعتبار
من "حزيران" الهزيمة من ليالي الإنكسار
للكرامه يا نشامة واحد وعشرين آذار..
ملحمة وكانت علامة أًصبحت رمز وشعار..
يا ننول شرف الشهادة يا نعيش الإنتصار..
ذكرياتك يا كرامة ذكريات من هنا من أرضك الحُرة
ابتدى لَم الشتات..
تحية اولى القبلتين للشهداء وللفدائين الاحياء ولكل من رفع راية المقاومة

قائمة الفدائيين شهداء معركة الكرامة كي لا ننسى قاتلوا بشرف لاخر طلقة ووحدوا الدم ؟؟ وكانوا احدى المنصات الاساسية الرافعة لحركة فتح العاصفة وبثقافة المقاومة كرسوا البعد القومي للقضية الفلسطينية بصمودهم قاتلوا بشجاعة منقطقة النظير بشهادة العالم ولن يرفعوا العلم الابيض بل اصروا على رفع راية المقاومة فرد الاعتداء عدل، وصد العدوان شرف، وطعن الباطل شجاعةٌ ونبلٌ وشهامة. والشريف الحر لا ينسى حقه، ولا يفرط فيما كان له، والفلسطيني المقاوم ، لا ينام عن ضيمٍ حل به، أو خديعةٍ وقع فيها، أو مصيبةٍ دبرها له شانئوه، أو صنعها له الكائدون. أقبحُ جريمة في الكون هي الظلم، وأخبثُ مُجرم في التاريخ هو الظالِم الاسرائيلي المجد لكل من قاتل ولكل من اسر ولكل من بقي حيا .....

- مقالات صحفية

آذار...الكرامة......الأم بقلم :- راسم عبيدات

آذار شهر تزهر فيه الأزهار والأشجار...شهر تستمع فيه العائلات والأسر بطبيعته الخلابة.....تسافر وتخرج في رحل جماعية ....هناك الى الجذر الفلسطيني في المثلث والجليل....في حيفا ويافا .....في عكا وصفد ورأس الناقورة...حيث فلسطين هي جنة الله على أرضه....مناظر جذابة وخلابة وآثار لشعوب وأقوام تعاقبت على هذه البلاد... وذكريات وتجديد على العهد بالعودة لمن طردوا وهجروا قسراً من أرضهم وبيوتهم بفعل العصابات الصهيونية....مفاتيح تحمل في الصدور وتسلم من جيل الى جيل لتؤكد بأن حق العودة لن يسقط بالتقادم ولن تلغيه لا قرارات ولا مبادرات ولا مؤامرات،حق جمعي وفردي وتاريخي وقانوني...وأناشيد وأهازيج وطنية...وشرح وتذكير للأطفال بأن هذه فلسطين غزتها العصابات الصهيونية تحت شعار خادع ومضلل "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"،فهذه الأرض لها شعب عمره يمتد لألآف السنين.
في آذار كانت الكرامة...تلك المعركة التي خاضتها مقاومتنا الفلسطينية الى جانب الجيش الأردني ولتحقق فيها نصراً إستعاد جزء من الكرامة العربية والفلسطينية المسلوبة...بعد هزيمة نكراء مني فيها العرب في حرب حزيران/ 1967- حرب الأيام الستة،لم يستعد لها العرب ويحشدوا سوى في الإعلام و"الجعجعات و"العنتريات" لتكون الطامة الكبرى ضياع ما تبقى من فلسطين وجزء من أراض ثلاث دول عربية أخرى.
معركة الكرامة كانت نقطة تحول على صعيد النضال الوطني الفلسطيني،حيث ان الفلسطينيين قد تولوا زمام امورهم،وتلك المعركة أثبتت للقاصي والداني بان جيش الإحتلال الذي لا يقهر،قد قهرته مجموعة مناضلين إمتلكوا الإرادة وآمنوا بأن طريق عودتهم وحريتهم،لن تكون إلا عبر هذه البوابة،تلك المعركة شكلت بروفا لنصر عربي قادم تحقق في حرب تشرين/1973 ،وكذلك سلطت الضوء على القضية الفلسطينية عربياً وعالمياً،بان هناك شعب طرد وشرد من وعن أرضه قسراً،وهو لن يتخلى عن حقوقه طال الزمن او قصر،معركة تقاطر فيها المنتسبين والمنتمين للعمل الوطني الفلسطيني بفصائله المختلفة من مخيمات شعبنا في أرض اللجوء،ومن مختلف البلدان العربية،حيث كان العرب يعتبرون فلسطين قضيتهم الأولى،ومعيار وطنية أي نظام عربي هو وقوفه الى جانب نضال الشعب الفلسطيني وثورته وقضيته العادلة.
معركة الكرامة هي من صنعت واوجدت للفلسطينيين مكانة في المحافل العربية والدولية،هي من جعلت العرب يعترفون بأن منظمة التحرير الفلسطينية،بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني،وهي من اوصلت القائد الراحل الرئيس أبا عمار ليخاطب العالم في عام 1974 من على منصة الأمم المتحدة كزعيم للشعب الفلسطيني.
في آذار من كل عام تحتفل كل نساء العالم بعيد الأم،تقديراً للأم وما تقدمه وما تبذله وما تقوم به من تضحيات وخدمات وجهود في سبيل عزة ورفعة مجتمعاتها،عبر خلق وبناء اجيال تلعب دوراً فاعلاً في تغيير واقع مجتمعاتها والنهوض بها نحو مستقبل أفضل،يوفر لشعوبها حياة كريمة.
فالأم هي اللبنة الأساسية في بناء الأسرة والمجتمع،فهي من تتحمل المسؤولية الأولى في التربية والتنشئة والتعليم،والتضحية في سبيل أن يكون هناك مستقبل واعد لأبنائها في الحياة والمجتمع.
ولكن حال الأم الفلسطينية يختلف عن حال أي ام اخرى في العالم،فهي استثناء على صعيد كل ما تقدمه،فهي لا تعرف طريقها للإحتفال بعيد الأم كباقي نساء العالم،فهناك الأم التي تصحو مع خيوط الفجر الأولى لكي تستقل الحافلة مارة بالكثير من حواجز الذل والإهانة،لكي تزور إبنها في إحدى سجون الإحتلال الإسرائيلي،رحلة عذاب حقيقي تمتد من ساعات الفجر الأولى ولتنتهي في ساعات متأخرة من الليل،وليس هذا فحسب فهناك الأمهات الفلسطينيات اللواتي فقدن أبنائهن شهداء في مسيرة الكفاح والنضال والحرية،يذهبن للمقابر لوضع اكاليل العز والغار على قبور أبنائهن الشهداء،وهناك من فقدت زوجها شهيداً تكابد صعوبة العيش والحياة من اجل تربية اطفالها،وهناك من فقدت زوجها وبيتها بفعل العدوان الصهيوني،كما هو الحال مع الكثير من نساء شعبنا في قطاع غزة،حيث تفترش الأرض وتلتحف السماء،تحت سمع وبصر المتشدقين بحقوق الإنسان والديمقراطيات الزائفة.وهناك من تنتظر منذ عشرات السنين أن تكحل عينيها برؤية إبنها الأسير،وتحلم بضمه الى صدرها قبل ان تغادر هذه الدنيا،وهناك من تنتظر عودة إبنها من منفاه القسري لنفس الغاية والغرض،وهناك أيضاً الأم الفلسطينية القابعة خلف قضبان سجون الإحتلال،والمحرومة من ضم اطفالها الى صدرها وإحتضانهم.
ولا ننسى كذلك الأم التي تكدح من الصباح الى المساء في ظل ظروف إقتصادية صعبة،لكي توفر لأبنائها الأطفال لقمة العيش بعزة وكرامة وتقيهم شر العوز والجوع والتسول والوقوف على أبواب جمعيات الذل والإعانة،وهناك الأم التي كانت ضحية قوانين وتقاليد إجتماعية بالية تجعلها تعاني من الإضطهاد وتكبل حريتها وحركتها تحت عنوان أنها أضحت أرملة،ولا يحق لها أن تمارس حياتها الطبيعية،وهناك امهات فقدن حياتهن بسبب شكوك وإشاعات مغرضة أو إتهامات باطلة وملفقة.
ولا ننسى الأم الفلسطينية المرابطة في المسجد الأقصى المدافعة عن مقدساتنا وحمايتها من الإقتحامات الإستيطانية المتكررة،والتي تتعرض للضرب والإهانة والإبعاد والإعتقال،فهؤلاء هن ماجدات فلسطين،وكذلك الأم الفلسطيني التي تحمي طفلها بجسدها،لكي تمنع اعتقاله وإرهابه من قبل عدو غادر يتسلل مع ساعات الفجر الأولى لإنتزاعه من حضنها وإعتقاله.
الأم الفلسطيني تتحمل الكثير الكثير،والتضحيات التي قدمتها وتقدمها،لم تقدمها أي ام اخرى في العالم،فهي ليس فقط تستحق التكريم في مثل هذا اليوم والإحتفاء بها،بل لو منحت الكثير من الأوسمة والنياشين وكل شهادات التقدير،فهي لن توافيها حقها وتقديرها.
وفي عيد الأم....في آذار شهر الربيع والأزهار والأقحوان...في آذار نوجه كل التحية الى كل نساء شعبنا الفلسطيني،هؤلاء النساء اللواتي يصنعن فجراً لحرية قادمة،الى ام الشهيد....الى ام الأسير...الى زوجة وأخت الشهيد والأسير...الى الأم المناضلة بعرقها والكادحة بجهدها لتصنع فجراً لأطفالها.. الى الأمهات اللواتي يتقدمن الصفوف في المسيرات والإعتصامات للدفاع ليس عن حقوقهن فقط،بل من اجل التضامن مع أبنائهن في سجون الإحتلال،ومن أجل الدفاع عن حقوق وثوابت شعبهن.
كل آذار ونساء امتنا العربية وشعبنا الفلسطيني بألف خير..كل آذار وهن يتقدمن الصفوف ويصنعن فجراً لحرية قادمة...ستشرق شمسها على ربوع فلسطين،وكل البلدان العربية المغتصبة والتي تتعرض نساؤها على وجهة التحديد للقتل والإغتصاب والبيع في سوق النخاسة على يد تتار القرن الحادي والعشرين من عصابات مجرمة تتلفع وتتستر بالدين.

القدس المحتلة – فلسطين

الطريق الى القتال الشهداء الخمسة افكار ثورية ازمات المشروع الصهيوني حول المقاومة

6 من الزوار الآن

917329 مشتركو المجلة شكرا
المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي أسرة التحرير والمقالات تعبر عن كتابها - شبكة الجرمق