الصفحة الأساسية > 3.0 الخلاصات > تاريخ ومعارك > كتاب حرب أكتوبر الخالدة
بين كل الحروب الحديثة، في المنطقة العربية، وما أكثرها، تظل حرب أكتوبر 1973 الجولة الرابعة في الصراع العربي الإسرائيلي، علامة بارزة، ونقطة تحول.
ففي هذه الحرب، كان القرار بالبدء عربياً، وكان القتال مصرياً، وكانت المساندة عربية، وهو ما لم يتم في أي جولة أخرى، ومنذ زمن طويل، قد يعود حتى الناصر صلاح الدين، أو السلطان قطز.
استطاعت القوات المصرية والسورية، أن تكسب الأيام الأولى من الحرب، ثم بدأت الكفة تميل لإسرائيل تدريجياً، بمعاونة الولايات المتحدة الأمريكية. وتمكن المجتمع الدولي، من وقف القتال دون أن يحسم لمصلحة أي طرف، خاصة على الجبهة المصرية.
استطاعت العسكرية المصرية أن تحقق عدة انتصارات في التخطيط والخداع، والقتال، وخسرت عدة معارك. كذلك انتصرت معارك النفط العربية لمصلحتها، ولمساندة القتال الدائر.
أما السياسة فقد أعدت للحرب جيداً، وبنجاح باهر، وفي الحرب، فشلت في وضع تصور لخط سياسي مساند للقوات المقاتلة، وفشلت في استغلال نتائج الحرب، وتدخلت لتدير
الحرب، بدلاً من أن تدير السياسة، فأضعفت من أداء القوات، وسببت خسائر وكوارث عسكرية.
اختلفت الآراء، للمعلقين والخبراء الإستراتيجيين والعسكريين والسياسيين، عن نتيجة الحرب، وقراراتها المختلفة، على الجانبين، ومع مرور الوقت، نشر القادة العسكريين، من الطرفين، مذكراتهم، عن أيام الحرب، وكانت المفاجأة، لقد اختلفوا هم كذلك، في الجانبين.
8 من الزوار الآن
916824 مشتركو المجلة شكرا